رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

غضب الصحفيين يتصاعد لـ«حد البكاء»..
«بى. بى. سى» تعترف بالانحياز لإسرائيل وتتعهد بمراجعة أدائها

لندن ـ مكتب الأهرام

تصاعدت الأزمة الداخلية بين إدارة هيئة الإذاعة البريطانية "بى بى سى" والصحفيين العاملين فى الخدمة العالمية بسبب الانحياز المستمر فى التغطية للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين فى غزة والضفة الغربية المحتلتين.

وفى محاولة لتهدئة العاملين العرب الغاضبين، أقرت الإدارة بالتحيز فى التغطية، وتعهدت باتخاذ تدابير تشمل إجراء مراجعة شاملة لأدائها. وتدفقت رسائل الاحتجاج الغاضبة من الصحفيين على تيم ديفى المدير العام لبى بى سى، غير أنه لم يرد على هذه الرسائل حتى الآن. واضطرت ليليان لاندور، مدير عام الخدمة العالمية، ومساعدوها إلى عقد سلسلة اجتماعات مع العاملين للاستماع إلى شكاواهم من التغطية التى يرونها منحازة لإسرائيل وروايتها للأحداث.

وفى تصريح لـ "الأهرام" قال صحفى كبير فى المؤسسة إنه "لم يشهد فى حياته مثل هذه الثورة العارمة والاستياء الشامل، والغضب المعلن من جانب الصحفيين العرب منذ التحقت بالمؤسسة قبل أكثر من ٢٢ عاما". وأقرت لاندور بصواب الشكاوى. وعبرت عن تفهمها لغضب الصحفيين خاصة العرب. وطلبت تقديم أدلة موثقة على انحياز بى بى سى. وحسب مصدر مطلع، فقد أكدت لاندور أنه لا يجب أن تنحاز بى بى سى لأى طرف، وقال إنها شددت على أنه "لا يجب اعتبار حماس أو الفلسطينيين أقل مصداقية من الإسرائيليين".

ولمحت لاندور إلى محاسبة أى مسئول لا يلتزم بمدونة السلوك المهنى التى تحكم عمل مؤسسة بى بى سى بكل خدماتها المحلية والعالمية بكل اللغات. وأقرت بأنه "من الخطأ استخدام تعبيرات مثل المذبحة لوصف سلوك حماس والامتناع عن استخدامها فى وصف هجمات الإسرائيليين" على غزة.

وفى مداخلة خلال أحد الاجتماعات، بكت إحدى الصحفيات قائلة "لم أكن أتصور أبدا أن تتبع بى بى سى معايير مزدوجة فى تغطية الحرب". وأضافت الصحفية، التى تعمل فى مكتب بى بى سى الإقليمى فى الأردن "لم أعد أستطيع الفخر بأننى صحفية فى بى بى سى". وقال صحفى آخر، إنه "يبدو أن بى بى سى لا تدرك ولا تقدر حجم الاستياء فى الشرق الأوسط من تغطيتنا المخجلة التى تجعلنا مهددين فى بلادنا". وأعلنت الإدارة تشكيل فريق خاص لتلقى شكاوى العاملين وآرائهم فى التغطية وسبل علاج الأضرار الناجمة عن التحيز. ورغم هذا الإجراء، لا تزال شكاوى الصحفيين تنهال على الإدارة من عدم اتخاذ تدابير فورية لوقف التحيز. وأشارت صحفية أخرى، إلى أن نقاشا يدور الآن بين الصحفيين فى الخدمة العربية بشأن الإضراب عن العمل "مالم تتخذ الإدارة إجراءات عاجلة لعلاج الخلل المهنى الواضح فى تغطية بى بى سى للحرب الحالية على غزة".

وعلم "الأهرام" أن إدارة التسويق فى خدمة بى بى سى العالمية أبلغت الإدارة العليا بأن "عددا من شركاء بى بى سى فى الشرق الأوسط فسخ عقود الشراكة بسبب الانحياز فى التغطية". وأضافت أن الشركاء قالوا "لم يعد يمكننا الاستمرار فى الشراكة بسبب غضب قرائنا المحق من البى بى سى".

واستقال صحفى عربى فى مكتب بى بى سى الإقليمى فى بيروت احتجاجا على تحيزها فى التعامل مع الأزمة الحالية. وكان مراسل الخدمة العربية فى تونس قد استقال الأسبوع الماضى للسبب نفسه.

وقال مصدر فى بى بى سى لـ "الأهرام" إن إحدى الشكاوى نبهت إلى أنه رغم غضب وشكاوى العاملين العرب وتحذيرهم من تأثير التغطية المنحازة على سلامة الصحفيين وسمعة بى بى سى، فإن التغطية لا تزال منحازة للرواية الإسرائيلية وتبدو أنها تبرر جرائم الحرب الإسرائيلية فى غزة.

فى الوقت نفسه، راجت دعوات فى بريطانيا لمقاطعة بى بى سى. ووضع بعض المنظمات البريطانية المؤيدة للقضية الفلسطينية الهيئة العريقة ضمن قائمة المؤسسات والشركات والمتاجر التى يجب مقاطعتها بسبب تأييدها الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق