رغم الأزمات العالمية خاصة الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها الاقتصادية السلبية على كل الدول ومنها مصر, فإن الدولة المصرية تسير بخطى ثابتة واستطاعت مواجهة التحديات المختلفة من خلال الاستمرار فى عملية التنمية الشاملة والنهضة التى تشهدها فى كل ربوع البلاد سواء فى المشروعات القومية العملاقة مثل محور التنمية فى قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة وغيرهما, أو فيما يتعلق بنجاح سياسة الإصلاح الاقتصادى بشهادة المنظمات المالية الدولية مثل صندوق النقد الدولى والبنك الدولى, إضافة إلى تحقيق معدلات نمو مرتفعة. كما نجحت الدولة فى مواجهة أزمة الغذاء العالمية مع ارتفاع أسعاره خاصة القمح, من خلال الاعتماد على الذات والتوسع فى زراعة المحاصيل الإستراتيجية مثل القمح والذرة والأرز واستصلاح أراض جديدة وترشيد استخدام المياه. كذلك المبادرات المختلفة التى اتخذتها الدولة لتخفيف المعاناة عن المواطنين مثل معارض أهلا رمضان وكلنا واحد وغيرهما والتى تأتى فى سياق توفير السلع للمواطن بأسعار معقولة.
وإلى جانب ذلك يبقى الدور على المواطن فى التكاتف مع الدولة فى مواجهة التجار الجشعين ومقاطعتهم, كذلك أهمية التكافل الاجتماعى بين الأغنياء والفقراء خاصة فى شهر رمضان الكريم, كذلك أهمية العمل فى هذا الشهر والحرص على الجودة والدقة فى الإنتاج.
ولا شك أن كل المؤشرات تشير إلى أن مصر تسير فى الطريق الصحيح وأنها قادرة على تجاوز التحديات والأزمات المختلفة بفضل التكاتف بين الدولة والمواطنين فى إطار إعلاء المصلحة العليا وبفضل وعى المواطن فى مواجهة الشائعات المغرضة التى تستهدف النيل من استقرار الوطن.
لمزيد من مقالات محمد الأنور رابط دائم: