وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بمواصلة الجهود الجارية لتحسين إتاحة وجودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، مشيرا إلى أن ملف الصحة، يحتل أولوية متقدمة فى جدول أعمال الدولة، ويحظى باهتمام كبير وعمل مكثف، للتغلب على التحديات الهيكلية التى تواجهه بهدف التحسين المستمر لمنظومة الصحة بما يحقق مصلحة المواطنين المصريين من مختلف الفئات. هذا هو نص الخبر الذى تصدر الصفحة الأولى من الأهرام أمس (27/3).. والذى يتعلق بواحد من أهم مهام الدولة، لسد الحاجات الأساسية للمواطنين، أى الحاجة للرعاية الصحية. ...ذلك أمر يثير بلا شك الارتياح ويستحق الترحيب والتأييد، ويمثل امتدادا للمبادرات الرئاسية التى تمت فى المجال الصحى مثل 100 مليون صحة للقضاء على فيروس سى، ودعم صحة المرأة، وإنهاء قوائم الانتظار...إلخ. غير أن هذا الاهتمام يثير أيضا قضية شديدة الأهمية والخطورة، وهى تلك التى تتعلق بالكوادر التى تعد حجر الزاوية فى توفير الخدمة الصحية، وأحد أهم ثروات مصر البشرية على الإطلاق، الأطباء المصريون، خريجو الجامعات الحكومية المصرية، فى قصر العينى وعين شمس والإسكندرية وأسيوط. إن ارتفاع المستوى العلمى والمهنى لهؤلاء الأطباء جعلهم موضع طلب وترحيب المؤسسات العلاجية فى الخارج، سواء كان فى أوروبا والولايات المتحدة، أو فى البلدان العربية، التى تغريهم برواتب ودخول هائلة، مقارنة بالرواتب والدخول الرسمية التى يحصلون عليها هنا..., إننى هنا لا أتحدث عن القلة من كبار الأطباء المشهورين فى مصر والعالم، وإنما أتحدث عن مئات (وربما آلاف) الأطباء الشباب الذين دفعتهم أوضاعهم المادية الضعيفة، للسفر بل وللهجرة للخارج، فى نزف مؤسف وخطير لأحد أهم عناصر ثروتنا البشرية على الإطلاق، الأمر الذى يوجب تصحيح أوضاعهم، وتشجيعَّهم على العودة للوطن الذى علمهم وأهّلهم!
Osama
[email protected]لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب رابط دائم: