رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

ملكات البيوت المصرية..
«احكى لى يا تيتة».. لتوثيق ذكريات الجدات

نيفين عمارة
> تيتة نجلاء مع أحفادها

«أعز من الولد ولد الولد» عبارة تقليدية تكشف بدقة خصوصية العلاقة الوطيدة بين الأجداد والأحفاد والتى غالباً ما تكون أقوى من علاقة الأبناء بآبائهم. ولأن تلك العلاقة تعد كنزا لا ينضب من الحب .. أطلقت صفحة «سيدات مصر» عبر موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» مبادرة مميزة تحت عنوان «احكى لى يا تيتة» لتوثيق تجارب الجدات، ملكات المنازل المصرية وقلب احتفالات مصر بعيد الأم.


> تيتة نوران وتوثيق لذكرى خالدة مع حفيدتيها

عن تلك المبادرة، تقول سلمى محمود منسقة الحملة: «الغرض الأساسى من ورائها هو تسليط الضوء على العلاقة القوية بين الجدات والأحفاد، والتى لا تحظى بالاهتمام الكافى عند الحديث عن الأسرة، لذلك قررنا أن نشجع الجدات على مشاركتنا فى فتح صندوق الذكريات المملوء بالحكايات عن الأحفاد. ولم نكن نتوقع هذا الكم الهائل من التفاعل مع المبادرة، وصلنا ما يقرب من 45 مشاركة وتم نشر 10 رسائل خلال فترة المبادرة النى انطلقت لأول مرة نهايات العام الماضى. لكن ما شهدته التعليقات من تفاعل ودعم فاق توقعاتنا بكافة المقاييس».

المبادرة سلطت الضوء على نوع فريد ومميز من الحب، فحسب سلمى محمود، أفاضت رسائل الجدات بمشاعر الحب والذكريات الغالية. وتضيف: « أن الجدات مهما اختلف الزمن وتغير الوقت سيظللن نهراً متدفقا من الحب الصادق، فحقا أعز الولد ولد الولد» .

ولكن الطبيبة والروائية الدكتورة نوران عمر شافعى، إحدى المشاركات بمبادرة «احكى لى ياتيتة» لا تتفق مع تلك المقولة قائلة: «ليست صحيحة بالنسبة لى، فحب الأحفاد ينبع من حبنا لأبنائنا، وغلاوتهم قد تبدو أكبر لأن الأجداد لديهم الوقت والصبر لتدليلهم.

فأنا حين رأيت حفيدتى كلوى (٩سنوات)لأول مرة ثم أملى (سنتان) شعرت بأن قلبى فجأة أصبح أكبر ليسع حبى لهما»..

وعن تجربتها مع «احكى لى ياتيتة»، أوضحت تيتة نوران: «المبادرة منحتنى فرصة من نوع فريد، فلأول مرة تمكنت من عقد مقارنة بين علاقتى بأحفادى وعلاقتى بجدتى. تلك التجربة سمحت لى أن أعبر عن مشاعرى واقف على خبايا لم انتبه لها من قبل. ومنحتنى الفرصة لأكتشفت لأول مرة كيف ترانى حفيدتى وكيف وصفت علاقتنا بكل براءة. إنها علاقة يصعب توصيفها فهى مختلفة تماما عما تعلمته من آبائى ونقلته لأبنائى» .

وتكمل: «الجدة ببساطة هى واحة السكينة التى تعقد فيها دوماً معاهدات السلام بين الأبناء والأحفاد. لكن تلك العلاقة لا تقوم كما يعتقد على إفراط فى التدليل، فعلاقتنا بها أسس وتربية لكنها بنكهة مختلفة ممزوجه ومغلفة بحب».

وتقول: «لأن الحياة مليئة بالمسئوليات والمهام هنا يبرز دور الجدة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم وعلى الآبناء أن يعوا أن الوقت يمر سريعا دون أن يمنحهم إنذارا بضرورة الاستمتاع بتلك المرحلة، فعليهم ان يصنعوا معا رصيدا من الذكريات، وسط دوامة الحياة قد تضيع بينهما لغة الحوار وهنا يبرز دور الجدة فهى صمام الأمان».

وعن كيف تلعب دور «صمام الأمان»، توضح تيتة نوران: «حددت مع احفادى وقتا مقدسا لنا وحدنا لايهم عن ماذا نتحدث المهم هو أن نستمع لبعضنا، ونخلق أسرارا خاصة بنا».

وعن شكل العلاقة بينهما، أوضحت تيتة نوران: «يتلاشى فارق العمر بيننا. وقديما كان وقتى مقسمًا بين أبنائى ومسئولياتى ولكن الآن أصبح وقت اللعب والحوار مع الأحفاد هو الأهم لقد تعلمت من حفيداتى احترام عقلياتهن وإمكاناتهن الفكرية، الأمر يبدو وكأننا وسط دائرة كبيرة بدايتها الأجداد وتتلاقى عند الأحفاد، بينما يقف الابناء فى النقطة المقابلة على الطرف الآخر فى انتظار دورهم» .

وتنصح الدكتورة نوران شافعى كل أم وجدة قائلة :

«أشركى أبناءئك وأحفادك فى افكارك وحتى فى مخاوفك، احترمى عقلية الصغار مهما كان عمرهم ولاتبخلى عليهم بالمعلومات والوقت. واحرصى على خلق ذكرياتكما الجميلة لأنها وحدها الباقيه».

أما الأديبة نجلاء خليل، فتؤمن بشدة بمقولة «أعز الولد ولد الولد»، فلديها ثلاثه أحفاد هم مصطفى، وسليم،ولارا، تتراوح أعمارهم بين العامين والعشرة أعوام. وتقول إن العلاقة بين اجيال الجدات والأباء والاحفاد متشابكة ومعقدة رغم بساطتها وصدقها وتضيف قائلة: «كل ما اشعر به من حب لأبنائى يتضاعف تلقائيا تجاه احفادى».

وتكمل : «رغم كونى أديبة، إلا أننى اتمتع بكل ما يحكونه لى من حكايات. وقد تأخذنى دوامة الحياة بعيدا عن الأبناء، ولكنى لا اسمح بذلك مع احفادى».

وعن علاقة تيتة نجلاء باحفادها، تقول : «بدأت حياة جديدة مع حفيدتى (لارا)، فبيننا مواضيع وأسرار حتى أننا نتشارك معا اختيار ملابسنا، وكثيرا ما اخضع لاختياراتها. إننا نتشارك معا كل شيء، فهى تحضر معى الندوات وحفلات التوقيع وتشاركنى على منصة الحوار وانا ايضا احضر معها تمارين الباليه والسباحة واهتم بكافة نشاطاتها».

وتوضح تيتة نجلاء : «لا أشعر أن أمرا غريبا أو حرصا زائدا منى فأنا وحفيدتى أصحاب رغم صغر سنها. والأمر ذاته كان بين ابنتى ووالدتى هى كانت صديقتها وأتمنى أكون مثل أمى بالنسبة لأحفادى».

وكما حرصت على تدعيم العلاقة مع «لارا»، حرصت تيتة نجلاء على دعم علاقتها بالحفيد مصطفى، الذى تشاركه اهتماماته فى مجالى الرسم والتصوير الفوتوغرافى.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق