أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، أن الأزهر خطا خطوات كبيرة لترسيخ قيم الأخوة الإنسانية، ونشر قيم السلام العالمى داخليا وخارجيا، مؤكدًا أنَّ الأزهر من قديم الزمان باحثٌ عن السلام، والسلام جزء لا يتجزأ من فلسفته، وهو فى الأصل رسالة الإسلام بشكل عام، وقد انفتح الأزهر إيجابيا على المؤسسات الدينية فى الداخل والخارج، بهدف تنسيق الجهود، والتعاون لتقديم الصورة الصحيحة عن الدين، وهى الدعوة للتقارب والتعايش الإيجابى، مشيرا إلى أنَّ الأزهر معنى بجهود الإنسان الأخلاقية والاجتماعية، وتنمية وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية.
وحذَّر الإمام الأكبر، خلال استقباله أمس، مديرى وأعضاء أكاديمية «بلوريال البحثية»، التى تهتم بالبحث فى شئون الإسلام فى أوروبا، من دَسِّ بعض الأهداف الخبيثة داخل منظومةٍ، ظاهرها إيجابى، وتصديرها للمجتمعات النامية، بهدف تمرير بعض السلوكيَّات الدَّخيلة على هذه المجتمعات والثقافات، بدعوى الحريات، كالشُذوذ والتخلى عن الهويَّة وتداول اللغات الأجنبية على حساب لغتنا العربيَّة، مؤكدا أنَّ هذه الأمور تحتاج إلى تضافر الجهود ووضع استراتيجية قوميَّة للتصدى لها ومجابهتها.
من جانبهم، أعرب أعضاء وفد "بلوريال" عن سعادتهم بلقاء شيخ الأزهر، والاستماع إلى آرائه، ورؤيته حول سبل نشر قيم السلام والأخوة، وترسيخ القيم الدينيَّة والأخلاقيَّة فى المجتمعات، والتصدى لحملات الانسلاخ من الدين والأخلاق، ونزع الهويَّة، تحت لافتة حرية الإنسان وحرية التعبير، والتى لا تسعى ــ فى أجزاء كبيرة منها ــ إلا لنشر ديكتاتورية الفوضى.
رابط دائم: