رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العروبة: مصالح أم هوية؟

فى الذكرى الثانية عشرة لانتفاضة يناير ٢٠١١ اعلنت مصر القضاء بنسبة تقترب من ١٠٠٪ من الارهاب بثمن غال دفعته من دماء وشهداء الجيش والشرطة والشعب نيابة عن العالم والمنطقة ولولا تلك الدماء الذكية لكانت المنطقة تعانى الانقسام والتفتيت لكيانات متصارعة وفق خطط الشرق الأوسط الكبير وكانت الدولة المصرية قد نجحت بامتياز فى التصدى لفتنة الاخوان فى المنطقة بأسرها وتقويض مشروع برنار لويس الذى يعد من أشهر المنظرين الذين شجعوا على جلب الفوضى للمنطقة واحتلالها تحت شعار الديمقراطية وهو يرى أنه من الضرورى إعادة تقسيم الأقطار العربية الإسلامية إلى وحدات عشائرية، وطائفية، ولا داعى لمراعاة خواطرهم.

وكان هذا المخطط يسير بخطط محسوبة حتى تصدت له مصر ببسالة وهو ما أخر مشاريع التنمية لكى تنعم دول المنطقة بالاستقرار المجانى على حساب الدماء المصرية وخلال ذلك لم تطلب مصر الثمن كعادتها بل فعلت مصر ذلك منفردة. وهناك تدخل خارجى على مدار الساعة فى المشهد العربى يثير النزعات والقبليات ويحرك الايديولوجيا باتجاه استدامة كل أشكال التوترات، تحريض مدروس من قوى استعمارية على وجود حالة عداء بين الأشقاء ليخلو الجو تماما لتلك القوى لاحداث مزيد من الاعتماد العربى عليهم تحت عنوان تحالفات ضد قوى الشر ومليارات الدولارات تصرف على التسلح وأنظمة حماية المدن والمواقع الإستراتيجية والممرات البحرية بالإضافة الى تكنولوجيا التجسس والإنذار المبكر وشركات الحماية الأجنبية الخاصة وغير الخاصة.

أجهزة استخبارات عالمية تعمل ليل نهار داخل حديقتنا العربية من الباب الأمامى وعلى مسمع ومرأى من الجميع تحت عنوان تبادل المعلومات ومحاربة الإرهاب وللأسف عقب أزمة الخليج، التى بدأت بغزو العراق للكويت، فى أغسطس 1990، وشن حرب دولية على العراق لإجباره على الجلاء عن الكويت، فى يناير 1991 انتهت القومية العربية عندما قاتل العرب عرباً آخرين, ووقف عرب مع أجانب فى مواجهة عرب آخرين. فالمشاعر، التى حركت السلوك السياسى للدول والشعوب والأفراد، كانت المصالح وليست المبادئ والأخوة غير انه بحساب المصالح نكتشف أن هناك خللا ما بدليل تلك التسريبات المحسوبة غير الرسمية للبعض تكشف رفض المساعدة أو الإقراض علما بأن الدولة المصرية لم تتأخر يوما عن دفع أقساط وفوائد الديون وكل ما تطلبه هو جزء من الاستثمارات العربية.

والسؤال الذى لا بد أن يتبادر الى الذهن هو: ألم يسأل أحد هنا ونحن دولة كبيرة ولها موقع استراتيجى متميز وتستحوذ على سوق استهلاكية واسعة وبها جيش من العمالة المدربة والخبرات المتخصصة فى جميع المجالات، لماذا تذهب بعض الأموال العربية الى بيئات غير عربية، ليتم الاستثمار فيها ولا يأتى ولو بجزء منها الى دول الجوار العربى التى تعيش حاليا أحلك ظروفها الاقتصادية للأخذ بيدها وترفع عن شعوبها بعضا من المعاناة التى تكاد تسحقها وتدمر لها حياتها وباعتبار ان فى استقرار هذه المجتمعات المتعثرة ضمانا لاستقرار المنطقة؟ والسؤال: هل أصبحت العروبة مصالح أم هوية؟.

 

ببساطة

  •  الإعلانات لا تليق بجلال إذاعة القرآن.
  •  الكل يحبك حتى تصبح منافسا له.
  •  الخذلان أسوأ شعور يواجه الإنسان.
  •  قد يصل رزقك إليك على يد من منعه.
  •  لايفتقدك الا من يجد الغربة فى غيابك.
  •  اللهم اجعل الاثر الطيب لى وبى دنيا وآخرة.
  •  من يجبر زوجته على خلعه يساوى نفسه بالحذاء.
  •  ننتصر عندما يصبح العقل اقوى من المشاعر.

لمزيد من مقالات سـيد عـلى

رابط دائم: