على الطريق
المعلومات الدقيقة يا دكتور موافى

أتابع حلقات الدكتور حسام موافى بشكل غير منتظم وأشهد أنه يتمتع بأسلوب بسيط لشرح كثير من قضايا الصحة وهى ميزة لا يتمتع بها إلا خبير حقيقى يفهم ما يتحدث عنه بعمق شديد.

الجمعة الماضى شاهدت حلقة له على قناة فضائية يتحدث فيها عن العلاقة مع الله وتأثيرها على الحالة النفسية وكان الكلام مقنعا حتى تحدث عن بداية الإسلام وكيف أنه بدأ بشخصين ثم أصبح عدد المسلمين حاليا 5 أو 6 مليارات مسلم وهنا كان قرار كتابة هذا المقال.

لن أناقش الدكتور فى أن الإسلام بدأ بشخصين لأنها قضية جدلية، أما عدد المسلمين حاليا يا دكتور ووفقا للإحصاءات الدولية ليس 5 أو 6 مليارات لأن عدد سكان العالم يبلغ 8 مليارات تقريبا وعدد المسلمين 1.8 مليار فقط لا غير.

منذ أعوام قال مقدم برامج رياضية شهير فى الإذاعة إن سنغافورة بلد إسلامى وهى ليست كذلك وعاتبته فى هذه الزاوية لأنه تحدث فيما لا خبرة له فيه وتلقيت خطابا من الإذاعة بأنه تم إبلاغ المذيع ووعد بتحرى الدقة.

ما يتداول فى وسائل الإعلام له طبيعة خاصة لأن ملايين الأشخاص يستمعون ويستقون معلوماتهم منها وقد يبنون على ما نقول قرارات مصيرية تمس حياتهم ومستقبلهم ولذلك فالتأكد من صحة المعلومات ضرورة لا غنى عنها.

وأخيرا فإن ما جاء فى هذا المقال لا يمس مكانة وقيمة الدكتور موافى الذى نجح دون منازع فى تقديم المعلومات الطبية بشكل بسيط ومفيد للقراء ولكنها رؤية أرجو أن تكون مفيدة.