رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

المشهد الآن
ألا يوجد عقلاء فى إسرائيل؟!

التطرف والتعصب والغطرسة والعنصرية غالبا ما تؤدى إلى عمى البصر والبصيرة، هذا ما يبدو عليه المشهد الحالى فى إسرائيل مع وجود حكومة هى الأكثر تطرفا فى تاريخهم الاحتلالى لأرض فلسطين. وزراء يجاهرون بالقضاء على الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم، ألا يوجد بينهم أو منهم عقلاء يقرأون التاريخ ويتعظون من صفحاته ويعلمون أن كل الاحتلال إلى زوال وأن قوى استعمارية أعتى منهم بكثير قد انتهت ورحلت وأصبحت من الماضي؟ أين هم من الإمبراطورية البريطانية التى كانت لا تغيب عنها الشمس والتى توارت وخرجت من مستعمراتها حول العالم؟ وأين هم من الاستعمار الإسبانى لدول أمريكا اللاتينية؟ وأين هم من احتلال أمريكا لفيتنام والعراق؟ ألم يسمعوا عن الاحتلال الغربى والتمييز العنصرى فى جنوب إفريقيا الذى استمر قرنا من الزمن، ثم تهاوى وانتهى إلى الأبد تحت مقاومة وكفاح الشعب بقيادة العظيم نيلسون مانديلا؟. ثم الأهم من هذا كله ألم يستوعبوا فى إسرائيل الدرس بعد أكثر من سبعين عاما من الاحتلال أن الشعب الفلسطينى لم يستسلم ومازال يقاوم ويقدم آلاف الضحايا أجيالا بعدها أجيال؟ ألم يستوعبوا الحقيقة التاريخية التى تؤكد أنه لم يحدث أبدا ان المحتلين انتصروا على أصحاب الأرض مهما يطل الزمن؟ ورغم أن العرب قدموا العديد من مبادرات للتعايش وإحلال السلام والاستقرار وعودة الحقوق إلى أصحابها من خلال حل الدولتين فمازال الإسرائيليون يقابلون ذلك بمزيد من التطرف ومصادرة الأراضى ونزيف الدماء وحصد أرواح الشهداء من الفلسطينيين! ما هو الحل إذن؟.

> فاصل قصير: البدايات للجميع والثبات للصادقين.


لمزيد من مقالات هانى عمارة

رابط دائم: