نظرة إستراتيجية
حديث الدبابات

العالم يتحدث عن الدعم الأمريكى الأوروبى لأوكرانيا، وبخاصة الدبابات الألمانية والأمريكية والبريطانية، وهى بالفعل تمتلك التكنولوجيا الحديثة، وبحسب تصريحات القيادة الأوكرانية ان هذا المدد سيكون له دور مؤثر جدا فى العمليات العسكرية وامتلاكها سيحقق التفوق.هذا ما أكدته القيادة الأوكرانية ولكن هل هو قريب من الواقع بالطبع لا، لعدة اسباب أهمها أن عدد الدبابات التى ستصل إلى أوكرانيا لن يزيد عددها على 150 دبابة فقط، وستصل فى غضون 3 أو 4 أشهر، بالإضافة إلى الوقت الزمنى الذى ستستغرقه الأطقم للتدريب عليها، ثم بعد ذلك ادخال الدبابات الغربية فى منظومة السلاح الشرقى الذى تمتلكة أوكرانيا، المهم ماذا يفعل هذا الكم الضئيل جدا من الدبابات أمام دولة تمتلك 18% من دبابات العالم أكثر من 15 ألفا أخطرها وأحدثها (تى 72) المطورة و(تى 14) ارماتا التى تضاهى الابرامز الأمريكية.والأخطر من ذلك هو طبيعة الأرض هل تسمح بإدارة معارك بالدبابات، الاجابة لا طبعا لان أغلبها غابات ومن السهل ضرب الدبابات بالصواريخ المضادة لها واستهدافها أمر سهل جدا، فى ظل أيضا عدم وجود غطاء جوى قادر على حمايتها فى أثناء التوغل فى أرض المعركة، وبالطبع لا تمتلك أوكرانيا السلاح الجوى القادر على تنفيذ تلك المهام، وتأتى بعد ذلك المواجهة ففى معارك الدبابات اذا أرادت الدولة ان تهاجم فيجب ان يكون لديها 3 أمثال عدد الدبابات الدفاعية، حتى تستطيع أن تحقق النصر. مما سبق وبالتأكيد هناك من يريد أن يطيل أمد الحرب على حساب الدولة التى انهارت وضربت أكثر من 90% من بنيتها التحتية، على أمل استنزاف روسيا وقدرتها العسكرية التى حتى الآن لا تعترف انها فى حرب بل تطلق عليها عملية عسكرية.