رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
مصر والهند تاريخ طويل

بين مصر والهند تاريخ من العلاقات الفريدة فى التعاون فى كل المجالات وقد أعادت زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى لهذه العلاقات مسارها الطبيعى.. ومازلنا نذكر نهرو وعبدالناصر وحركة عدم الانحياز ومؤتمر باندونج وهذا الكيان السياسى الضخم الذى قام بدور كبير فى سنوات الحرب الباردة.. من هنا فإن الثقل السياسى والاقتصادى للهند الآن سوف يكون دعما لمصر فى كل المجالات.. ومن أجمل الرحلات التى زرت فيها دول العالم زيارة طويلة فى منتصف السبعينيات لمعظم المدن الهندية من دلهى إلى بومباى إلى كلكتا حيث بيت طاغور شاعرها العظيم وسويسرا الشرق فى كشمير ويومها شملت الزيارة المفاعل النووى فى مدينة مدراس الذى دخلت به الهند نادى السلاح النووى.. كانت الهند يومها تضم أكبر عدد من المهندسين فى العالم وكانت تجمع أكبر دور النشر العالمية.. والهند الآن تعتبر من أكبر مراكز التكنولوجيا المتقدمة فى العالم وخبراء التكنولوجيا الهنود يجدون فرص عمل كثيرة فى أوروبا وأمريكا.. ومن هنا تأتى أهمية زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للهند فى هذا التوقيت أمام أزمة اقتصادية عالمية تهدد العالم كله.. ورغم تعداد سكان الهند فإنها مازالت تصدر الإنتاج الزراعى خاصة القمح والأرز ومازال الإنتاج الصناعى الهندى يتمتع بسمعة دولية.. وفى مصر عدد من المشروعات الصناعية الكبرى للاستثمارات الهندية ولا ننسى دور العمالة الهندية خاصة فى دول الخليج.. والهند تمثل أكبر جالية أجنبية فى العالم العربى ومشهود لها بالانضباط والعمل الجاد.. إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للهند سوف تعيد العلاقات المصرية الهندية إلى سابق عهدها من أجل مصالح البلدين.. كانت العلاقات المصرية الهندية فى يوم من الأيام تمثل نموذجا فى التعاون الاقتصادى والتنسيق السياسى والعلاقات الثقافية المميزة فى مراحل مختلفة من تاريخ البلدين.. إن عودة التعاون بين مصر والهند يمكن أن تحقق مصالح متبادلة فى هذه الظروف التى يعيشها العالم ولا أحد يعلم ما يحمله المستقبل من التحديات والعواصف..

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: