-
محافظ أسوان : ١٢٠ مركبا سياحيا تعمل خلال الموسم.. ومسار آمن للبواخر السياحية
-
محافظ الأقصر : أعمال التكريك مستمرة بطول ٢٤٠ كيلو مترا من الأقصر إلى أسوان .. وتسيير رحلات ٢٠٠ فندق عائم
منذ بناء السد العالى تلجأ وزارة الري إلى تنفيذ السدة الشتوية بخفض كمية المياه المنصرفة خلف السد العالي فى مجرى نهر النيل وذلك خلال أشهر الشتاء، حيث تقل الاحتياجات المائية للزراعة أو للشرب، ويتم توفير الاحتياجات المائية فى مجرى النيل بما لا يؤثر على الملاحة النهرية أو توفير المنسوب الملائم لمأخذ مشروعات مياه الشرب فى القرى والمدن بطول نهر النيل من أسوان إلى الإسكندرية، وتستغل وزارة الرى هذه الفترة فى إعادة تأهيل المجاري المائية وصيانة الترع الرئيسية والفرعية وترشيد استخدام المياه.
وخلال فترة السدة الشتوية التي تزيد علي شهر تظهر مشاكل نتيجة خفض تصريفات المياه وانخفاض المنسوب، أبرزها فى جنوب الصعيد شحوط المراكب السياحية والفنادق العائمة، وتعطلها نتيجة الغرز فى الطمى بالمجرى الملاحي، مما يؤثر على حركة السياحة النهرية بين أسوان والأقصر.
عقوبات مشددة
اللواء أشرف عطية محافظ أسوان يتمنى أن تمر فترة السدة الشتوية هذا الموسم بلا مشاكل، ويؤكد انه بالتعاون مع هيئة النقل النهري تم تحديد المسار الآمن لحركة البواخر السياحية وتحديده بشمندورات فى مجرى نهر النيل، ومن يلتزم بالمسار لن يواجه اى مشكلة، وطلب من الجميع الالتزام حفاظا على سمعة مصر السياحية، وهناك ١٢٠ مركبا سياحيا تعمل خلال الموسم فى تنفيذ برامج سياحية بين الأقصر وأسوان، مرورا بإسنا وإدفو وكوم امبو، وهناك عقوبات مشددة على غير الملتزمين بالمرور بالمجرى الملاحى الآمن، وقد تم إنشاء غرفة عمليات لمتابعة تأثير السدة على حركة السياحة، وتوفير المياه أمام مآخذ مرشحات مشروعات مياه الشرب، حيث تتم أعمال التطهير وتوفير المياه للمأخذ لكى يتوافر للمواطن كوب ماء نظيف.
ويقول المهندس محمد على الشرونى وكيل وزارة الرى بأسوان إن السدة تستهدف ترشيد استخدامات المياه وصيانة مرافق الرى، وتم تحديدها خلال الفترة من 21 ديسمبر وحتى يوم ٢ فبراير القادم، حيث يتم رفع كفاءة محطات الري وصيانة البوابات أمام الترع والقناطر، ورفع ترسيبات الإطماء، وتكون فرصة لتنفيذ أعمال تأهيل وتبطين الترع، وهو المشروع القومي، وتم تنفيذ ٦٠٪ من مشروع تبطين الترع في أسوان بطول ٢٦٠ كيلو مترا، وجار الاستكمال، وننتهز توقيت السدة فى مراجعة الاستعداد لمواجهة السيول والامطار، حيث تم إنشاء ٥٨ سدا وحاجزا ترابيا و٣٦ مخرا صناعيا، جار تطهيرها والتأكد من سلامتها وخلوها من التعديات.
وفى الأقصر تم الاستعداد لتطبيق الإجراءات الخاصة بـالسدة الشتوية بداية بتحديد مواعيد غلق وفتح الترع في إطار أعمال التطهير، وكما يقول المهندس محمد عبد الوهاب المشرف على أعمال التكريك في الأقصر وأسوان بوزارة الري: يتم الاستفادة من السدة الشتوية في إجراء عمليات الصيانة الدورية لشبكات الرى والصرف وعمليات تكريك وتطهير المجرى الملاحى النهري، خاصة أن المنطقة بين الأقصر وأسوان والتي تمتد لمسافة ٢٤٠ كيلومترا تشهد انتعاشا في حركة السياحة النيلية في تلك الفترة، موضحا أن الاستعدادات لاستقبال الشدة الشتوية والموسم السياحى بدأت منذ شهر أغسطس الماضى بالتنسيق مع المعهد القومى لبحوث النيل، وقد تم إجراء رفع مساحي للمجرى الملاحي للمسافة من الأقصر الي أسوان، وتحديد أماكن الاختناقات لتفادي حدوث حالات شحوط للفنادق العائمة، وقد شهد الموسم الحالي مرور 200 فندق عائم في المجري الملاحي، وهو من أعلى الأرقام خلال السنوات الماضية، مؤكدا أن الأمر لا يتوقف على أعمال تطهير المجرى الملاحى من معوقات الحركة، ولكن يتم تحديد المجري الملاحي ووضع علامات استرشادية تعرف بالشمندورات مزودة بعلامات فسفورية لتكون واضحة أثناء حركة المراكب النيلية، مضيفا أن هناك دورات تدريبية يتم عقدها لقائدى ومديري الفنادق العائمة لرفع مستوى التوعية، وتفادي الازدحام الذى يحدث في الحركة في بعض المناطق، نتيجة التزام الفنادق العائمة بالبرنامج السياحى.
غلق الترع الرئيسية
كما استعدت مديرية الموارد المائية والري بسوهاج للسدة الشتوية، وصرح المهندس مجدى إبراهيم رئيس الإدارة المركزية للموارد المائية والرى بسوهاج بأن السدة تعني غلق الترع الرئيسية الآخذة من النيل مباشرة عن طريق بوابات القناطر «قناطر نجع حمادى»، وبالتالى جفاف كل الترع من المياه خلال تلك الفترة، وتعتبر فترة صرف طبيعى للتربة، وبالتالى تقليل الملوحة بالأراضى والقضاء على الحشائش بالجفاف، وإجراء أعمال الصيانة الدورية والتطوير فى شبكات الرى والصرف من بوابات وسحارات ومصبات، وتجريف الجزر التى تتكون بالترع ذات عرض القاع الكبير للارتقاء بمنظومة الري وتحسين أداء وخدمات توصيل المياه على مدى العام، وسيتم خلال فترة السدة الشتوية أيضا صيانة جميع الترع من الإطماءات بعمل تجريف الترع الرئيسية التى بها تيار مياه مستمر مثل نجع حمادى الغربية ونجع حمادى الشرقية، وصيانة وتطهير أسفل الكبارى بترعة نجع حمادى الشرقية الفاروقية، كما سيتم صيانة البوابات الحديدية، ودهانها وصيانة وتطهير التغطيات والترسيبات والمخلفات فى الغرف، وتجريف أمام محطات الرفع مثل محطة بنى حميل بمركز البلينا، ومحطة دار السلام.
من جانبها استعدت شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسوهاج لمواجهة نقص المياه السطحية بنهر النيل خلال فترة السدة الشتوية من خلال مراجعة صيانة وتشغيل المحطات الارتوازية لتلبية احتياجات المواطنين من المياه خلال تلك الفترة، وتم الانتهاء من تأهيل وصيانة سيارات مياه الشرب النقية التى يتم الدفع بها في حالة وجود شكاوى من انقطاع أو ضعف المياه وذلك لتلبية احتياجات المواطنين المائية مجانًا.
رابط دائم: