رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رضا فضل.. فنان بدرجة « معجزة»

حنان النادى
المثابر رضا فضل يبدع فنا

« الإرادة تقدر أن تعيش حلمها وتجدد وسائله أما العجز فليس لديه غير أن يعيش حلم الآخرين ويذوب فيه»، هذه الكلمات للكاتب الراحل محمد حسنين هيكل، هى أصدق تعبير عن نموذج مشرف لفنان شاب، شاء القدر أن يولد دون الساعد الأيمن ودون الكفين، رضا أحمد فضل الأستاذ بكلية التربية جامعة الأزهر قسم التربية الفنية، ابن قرية شباس الشهداء بمحافظة كفر الشيخ، والذى لم يعرف كلمة المستحيل. يحكى فضل لـ «الأهرام» عن التحاقه بإحدى المدارس الأزهرية، وبمساعدة شقيقته استطاع التغلب على مشكلة الإمساك بالقلم، حتى نجح فى التقاطه بفمه والكتابة به. وكذلك ساعده أحد المدرسين على الكتابة بقدمه.

ويكمل: «ظل عشقى الأول يتجسد فى الرسم والخط العربى، فالتحقت بعد حصولى على الثانوية الأزهرية بقسم التربية الفنية بكلية التربية جامعة الأزهر، وذلك بناء على نصيحة الفنانة الراحلة دكتورة منى أبوالنصر مخرجة الرسوم المتحركة، بعد أن شاهدت أعمالى وجذبها تميزها».

ويقول رضا: «حافظت على ترتيبى الأول على دفعتى طوال أربع سنوات دراستى فى الكلية، فتخرجت عام 2003 بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وترتيبى الأول، وبعدها تقدمت للتعيين كمدرس للتربية الفنية فى مدارس الأزهر، ولكن هنا كانت الصدمة برفضى لعدم اللياقة الطبية. ولم تفقدنى الصدمة الإصرار على تحقيق حلمى، ويسعى فضل لاستعادة حقه قانونيا» .

يعمل فضل بالتدريس حتى عام ٢٠١٢. وعندما تم تعيين أوائل الجامعات، تم تعيينه معيدا بقسم التربية الفنية فى كلية التربية جامعة الأزهر. وبحصوله على درجتى الماجستير والدكتوراة، أصبح أول باحث فى مصر والوطن العربى من ذوى الإعاقة الحركية يحصل على الدكتوراة فى الرسم والتصوير. وأراد فضل أن يقدم تجربته الذاتية لتكون مرجعا وسبيلا للإلهام. فيقول: «كانت رسالتا الماجستير والدكتوراة عن الفنانين من ذوى الإعاقات المختلفة ما بين الإعاقة العقلية والحركية والمركبة»، ويضيف: «أعمالى الفنية التى أرسمها بالفم والقدم هى أيضا رسالة أعبر فيها عن ذاتى، وأقدم من خلالها رؤى وأفكارا».

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق