رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث الوطن
الاغتيال فى ساحات المواقع الإلكترونية

عندما تم التحاقنا بنقابة الصحفيين العريقة بجدول تحت التمرين قدمت لنا النقابة نسخة من القوانين المنظمة للصحافة وعمل النقابة، وكذلك ميثاق الشرف الصحفى الذى ينظم حقوق وواجبات الصحفيين المهنية والأخلاقية، ويعزز الحريات وحق الجمهور فى المعرفة وتداول المعلومات، والميثاق تم إعداده بواسطة شيوخ المهنة وكبار رجالها، وهو يضمن بيئة آمنة للصحفى خلال ممارسة عمله، وتلتزم به النقابة حتى اليوم،وهو من أفضل المواثيق فى العالم، ويتفق مع الإعلان العالمى لحقوق الإنسان الذى وقعته مصر، وبه مواد رصينة تحافظ على كل شيء يتعلق بالأمن القومى والشخصى ويكفل حرية التعبير بلا تجريح أو إهانة.. أيضا عندما عملنا بالجرائد الكبرى وفى مقدمتها «الأهرام» تعلمنا أخلاقيات كثيرة ووصلنا لدرجة أن المصدر أو المسئول يكفيه أن تقول له إنك من «الأهرام» فيعطيك الثقة والأمان ويتحدث بمنتهى الحرية دون أن يقول لك انشر هذا وابتعد عن ذاك، فهو يعرف انك تعمل فى مكان يدرس القيم للمجتمع كله، وأضرب مثالا هنا بما يتعلق بنشر أخبار الحوادث والجريمة، كنا ننشر عن الحادث ولا نذكر اسم المجرم وكنا نضع سحابة سوداء على الصور لتغيير ملامح الأشخاص وكانت لدينا قاعدة تقول دائما «المتهم بريء حتى تثبت إدانته ومحضر الشرطة ليس دليل إدانة»، لكن الذى يحدث هذه الأيام يعتبر من الكوارث المهنية ويكفى أن المواقع الإلكترونية وفيس بوك وتويتر يدين البشر وتخلق منهم مجرمين وقتلة قبل المحاكمات، ويصل الأمر إلى حد الاغتيال المعنوى فتتحول المسألة إلى ساحة معارك وينقسم الناس الى شامتين ومدافعين، وهو أمر خطير ومؤسف بعيد كل البعد عن مواثيق الشرف الصحفية التى تعلمناها.


لمزيد من مقالات أحمد فرغلى

رابط دائم: