«احمد ربك علشان خلقك بنى آدم فى الدنيا تعيش.. لا هو طالب منك لا ضريبة ولا طالب منك بقشيش».. بكلمات وألحان نقلتها فرقة «الورشة» عن «الطنبورة البورسعيدية» بدأ حفل «ليلة لكل عيلة»، الذى أقيم أمس الأول فى مركز «روابط» للفنون بوسط البلد، بمناسبة مرور ٣٥ عاما على تأسيس فرقة «الورشة» المسرحية.
انتقل بنا برشاقة أبنوب زكريا لعالم الحكى، وقصة «نقطة العسل»، وبدأ بـ«طلة» حواديت زمان التى كانت دائما ما تستهل بـ«كان يا ما كان.. فى زمن غير الزمان»، وحكت شروق زهران عن «عفريت العلبة» من الحكى الشعبى، تأليف ابن الدقهلية فتوح فرج، وقدم لنا ناجى شحاتة رسائل مجتمعية وتربوية فى حكاياته، واختتم إحداها بكلمات فؤاد حداد «مفيش حياة إلا عند غيرك.. تعيش فى خيره ويعيش فى خيرك».
ومن الحكى للغناء، تخطف ميرفت الجسرى، زوجة الراحل سيد حجاب، الجمهور وهى تغنى من أعماله بأداء وطلة مميزة، ويمتع شعراوى وبهاء وميدو جمال الجمهور بأغانى إسماعيل ياسين وشكوكو.
حكى وغناء ورقص من التراث الشعبى والفنى المصرى قدمها أعضاء الفرقة برشاقة وخفة ظل وبساطة أسعدت جمهور الحضور.. فقرات ممتعة تخللتها مداخلات من الفنان حسن الجريتلى، مؤسس الفرقة، يروى فيها حكايتها، فهى أول فرقة مستقلة بمصر أسست فى ١٩٨٧، وتقدم التراث الشعبى المصرى فى قوالب معاصرة، وقدمت العديد من المسرحيات، واكتشفت مواهب العديد من الفنانين، منهم سيد رجب وعبلة كامل.
«الورشة» تهتم أيضا بفكرة الحكى فى المسرح المصرى والعربى، وتقوم بتدريب وإعداد الفنانين فى مختلف الفنون «المسرح والغناء والإيقاع والرسم»، وتشارك فى المهرجانات والاحتفالات الدولية.
أنشطة متعددة توجتها الفرقة اليوم خلال احتفالها بعامها الـ٣٥، الذى اختتمته الجميلة سامية جاهين بغنوة «ماما ستو»، لتحكى وتغنى، من كلمات الرائع صلاح جاهين، حدوتة «البنت الحلوة الكتكوتة، وابن السلطان»، ويندمج أعضاء الفرقة، ويشاركون جمهور اليوم الاحتفال بغناء ورقص «زمان».
رابط دائم: