رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

وطننا
المرور فى العين السُخنة

عندما أردت السفر إلى خارج دمشق، لتأدية مهمة كمراسل صحفى هناك، عبرت عن مخاوفى من السير مع المركبات الكبيرة على الطرق السريعة، لزميل سورى، لأننى حديث الخبرة بقيادة السيارة، فحذرنى بدوره من القيادة على الطرق السريعة، إلا بعد عامين من الخبرة بالمدينة.

تذكرت ذلك عندما حذرت قائد سيارة ملاكى ـ حديث الخبرة ـ من ألا يعبر الطريق السريع ـ بالعرض ـ وأنا معه عند العين السُخنة، لرؤيتى سيارة نصف نقل وخلفها شاحنة بالقرب منا، لكنه حاول العبور للجانب الآخر، فاقتربت سيارة نصف النقل من منتصف سيارتنا، ثم حرفها قائدها بحيث ارتطمت بجانب من رفرف سيارتنا؛ ونجانا الله. وتوقع مقيم بالمكان أن سرعة السيارة نصف النقل 120 كيلو متراً فى الساعة، بناءً على صوت مكابح فراملها. وألقى كل من قائدى السيارة اللوم على الآخر بأنه السبب، ثم عاد الهدوء .

وعند العودة، شاهدت السيارات القادمة من الشمال تسير فى صفين على جانب الطريق المخصص لسيارة واحدة، مما فسر لى ما قاله أحد حضور الواقعة السابقة، من أنه ـ فى اليوم السابق ـ اصطدمت سيارتان بمقدمتيهما فى ذلك المكان. كما شاهدت تخطى السيارات بعضها بعضاً وتداخلها، وسط غبار يحجب الرؤية، قبل الاتجاه نحو الطريق الحر الواسع إلى القاهرة.

لهذا اقترح أن يكون الترخيص لقائدى الملاكى الجدد عامين فقط، ويتم اختبارهم بعدهما على الطرق السريعة قبل تجديد الرخصة، وأن يتم تكثيف المراقبة المرورية بالكاميرات ورجال المرور، فى المناطق التى تتكرر بها الحوادث، حماية للأرواح.


لمزيد من مقالات عاطف صقر

رابط دائم: