مع تبقى أقل من شهر واحد على انتخابات الكنيست الإسرائيلى التى تعد الخامسة فى أقل من أربع سنوات يحبس رئيس الوزراء الإسرائيلى يائير لابيد أنفاسه عند سماع أى خبر قادم من شمال الضفة الغربية خاصة مدينتا جنين ونابلس بعد الزيادة الكبيرة فى العمليات المسلحة التى يقوم بها شبان من المدينتين ضدأهداف إسرائيلية ومنها معظم العمليات الموجعة التى ضربت العمق الإسرائيلى فى النصف الأول من هذا العام وأوقعت أعدادا ملحوظة من القتلى والجرحى الإسرائيليين وأثبتت التحقيقات أن منفذى تلك العمليات شبان عاديون لاينتمون لأى فصيل وبالتالى لاتمتلك أجهزة الأمن الإسرائيلية ملفات امنية لهم.
ورغم أن قوات الاحتلال تقوم يوميا بعمليات مداهمة واعتقال شمال الضفة عموما وجنين ونابلس خصوصا تسفر عن سقوط شهداء وجرحى إلا أن وتيرة المقاومة لم تتراجع وكل يوم يزداد عدد الشبان الفلسطينيين الذين يشاركون فى مقاومة التوغلات والمداهمات الإسرائيلية رغم فارق الإمكانات التكنولوجية والتسليح وهو مايزيد قلق المستوى السياسى والعسكرى فى إسرائيل
خوفا من نجاح هؤلاء المقاومين الذين يعتبرون الشهيد إبراهيم النابلسى مثلهم الأعلى فى تنفيذ عملية توقع قتلى من الإسرائيليين سواء فى الداخل الاسرائيلى أو فى الضفة المحتلة خلال الفترة المتبقية على انتخابات الكنيست فى بداية نوفمبر المقبل مما قد يجعل الناخب الإسرائيلى ينقلب على يائير لابيد الذين تشير استطلاعات الرأى إلى ان عدوه اللدود والذى يتصيد أى خطأ له أو لحكومته بنيامين نيتانياهو لايحتاج إلا إلى مقعدين إضافيين لينجح تحالفه فى العودة للحكم حيث تؤكد الاستطلاعات قدرته على حسم 59 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ 120، بينما يحصد التحالف الحاكم برئاسة لابيد بما فيه القائمة العربية الموحدة على 57 مقعدا.
لمزيد من مقالات أشرف أبو الهول رابط دائم: