رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

إمكانات الإنقاذ… تنتظر الاستجابة

خلال اسابيع ينطلق المؤتمر الاقتصادى الذى دعا اليه الرئيس السيسى ومنذ أسابيع بدأ الإعداد للحوار الوطنى وبما يستدعى ضرورة توقف ما تتخذه الحكومة من بعض الإجراءات اقتصادية إلى ان يتوصل الخبراء والعلماء المتخصصون إلى ما يصحح المسارات الاقتصادية.

◙ انتهيت فى مقال الأسبوع الماضى إلى تأجيل رد وزير التموين على دعوتى لإنتاج رغيف الخبز من خليط من دقيق القمح والشعير إلى هذا الأسبوع وقد قدمت طوال الأسابيع الماضية ما تمثله هذه الدعوة من إنقاذ لدخلنا القومى بتخفيض كميات ما نستورده من قمح فى ظل أزمة عالمية تهدد بالجوع والجفاف وتوقف سلاسل الإمدادات وبعد أن أثبتت تجارب أهلية وتجارب أجريت فى بعض معاهدنا القومية للغذاء نجاح تجارب إنتاج هذا الرغيف وما تحققه زراعه الشعير من فوائد صحية للإنسان والأرض والحيوان وأيد الدعوة .د. نادر نور الدين أستاذ الزراعة بجامعة القاهرة و.د. سيد البنهاوى الأستاذ بالمركز القومى للبحوث ودعا إلى مصادر تمويل تكلف الدولة مبلغا لا يتجاوز 2 أو 3 ملايين جنيه لعمل دراسة جدوى فنية للمشروع ثم بدء مراحل التنفيذ مباشرة ثم اقترح اكتتابا شعبيا يوفر تمويل مشروع الإنقاذ ويشرف عليه الجهاز المركزى للمحاسبات وبما يدعم اتجاهنا لزراعة الصحراء وزمن الشح المائى وارتفاع درجات الحرارة وكلها عوامل تصلح معها زراعه الشعير… واختلف وزير الزراعة فى رده مع الجدوى الاقتصادية لزراعه الشعير واستخدام خليط الدقيق المستخرج منه مع دقيق القمح وباعتبار أن إنتاج هذا الرغيف على مستوى قومى وعدم الاكتفاء بالتجارب المحدودة والخاصة لإنتاجه يرتبط بقرار من وزير التموين الذى أكد فى رده أن الوزارة بذلت الكثير من الجهود لطرح بدائل وسيناريوهات مختلفة لخلط دقيق أكثر من محصول مع دقيق محصول القمح لتحقيق وفر اقتصادى يقلل من فاتورة الاستيراد ويخفف العبء على الموازنة العامة وذلك مع الحفاظ على تقديم غذاء صحى للسواد الأعظم من الشعب فى رغيف تتوافر فيه العناصر الغذائية المتكاملة وسبق وطبقت الوزارة سنوات عديدة خلط القمح مع الذرة البيضاء الرفيعة وأيضا قامت الوزارة بتطبيق تجربة خلط دقيق القمح مع دقيق الشعير بنسب مختلفة.

ودون استطراد فيما ورد فى رد وزارة التموين عن إنتاج مصر من محصول الشعير فقد انتهى رد الوزارة إلى عدم الجدوى الاقتصاديه لخلط دقيق الشعير مع دقيق القمح فى حالة استيراد الشعير نتيجة أن العجز الكمى المفقود نتيجة انخفاض نسبة الاستخراج فى الشعير إلى 65% يفوق الوفر المالى المحقق نتيجة انخفاض متوسطات الأسعار العالمية للشعير عن القمح بنحو 35 ــ 40 دولارا للطن, وفى حالة تبنى الدولة خطة للوصول بالمساحات المزروعة من الشعير إلى 1.6 مليون فدان تنتج 800 ألف طن لتغطية الكميات المطلوبة لخلط دقيق الشعير بنسبة 10% مع دقيق القمح بنسبة 90%, يمكن أن تكون خطوة أولى لنجاح التجربة والحكم على جدواها حينئذ من كل الجوانب ألاقتصادية والفنية.

◙ مسئولية إنتاج رغيف الخبز من دقيق القمح والشعير تتأرجح بين وزارتى الزراعة والتموين فهل لا يوجد سبيل للتكامل وسط نذر الأزمات ألاقتصادية التى جعلت الأمم المتحدة تحذر من تسونامى جوع يهدد حياة 345 مليون شخص بالعالم وانحسار المياه من الأنهار وغزو الجفاف للأرض ومازال ما تتعرض له زراعة الشعير من مقاومة تثير التساؤل عمن لا يريدون لمصر أن تستقوى بما لديها من مقومات غنى واستغناء؟!.

◙ ووسط أزمات الغذاء العالمية التى رفعت أسعارها الى أرقام خيالية والشاى أحدث ما قيل عن ارتفاع أسعاره, وفى صحيفة الاخبار 9سبتمبر 2022 يقول د.مرتضى خاطر رئيس المشروع القومى لزراعة الشاى: «فى التسعينيات نجحنا فى زراعة 30 نوعا وسبب مجهول وراء التوقف وفى رأيى أن السبب المجهول هو جماعات التربح من الاستيراد», وبذلك فالمدهش ليس فى توقف المشروع ولكن فى ظل واقع متغير تعيشه مصر الآن يجب أن يكون من إنجازاته إحياء كل ما توقف من مشروعات زراعية وغذائية تسهم فى تخفيف نار ارتفاع الأسعار... ينطبق الأمر أيضا على الأسماك التى يقول لواء طبيب إسلام ريان رئيس مجلس ادارة شركة الثروة السمكية والأحياء البحرية إن المزارع السمكية رفعت نسبة الاكتفاء إلى 85% فماذا عن إنتاج الأسماك من بحارنا وبحيراتنا وبالتحديد بحيرة ناصر ولماذا نترك الأسماك الرائعة تأكلها التماسيح بدلا من أن تشارك فى تخفيض الأرقام التى وصلت إليها أسعار الأسماك, هذا البروتين الصحى الذى يعوض الناس عن أكل اللحوم المرتفعة اسعارها؟!.

◙ وسط أزمنة سرقة الاستعمار لمصر الأرض والقناة والآثار وتنافس أكبر قوى الاستعمار القديم إنجلترا وفرنسا على هذا النهب سرق حجر رشيد الذى سمح بفك رموز حضارتنا العظيمة, وقد نشر مركز معلومات الوزراء فيديو بعنوان 200 عام على فك رموز الكتابة المصرية القديمة بمناسبة احتفال مصر باكتشاف حجر رشيد, وكنت أتمنى أن يكتمل الخبر بتجديد مطالبنا للحكومة البريطانية برد الحجر الموجود فى أحد متاحفها الآن, وأيضا مطالبة فرنسا برفع التمثال المهين الذى تضعه فى مدخل أكبر جامعاتها لشامبليون الذى تمكن من فك رموز النقوش التى كتبت على الحجر ـ فى التمثال وضع المثال حذاء شامبليون على رأس أحد العظماء من ملوك مصر القديمة … تعبير فج يجافى جماليات وقيم الفن ويمتلئ بالتجاوز والتطاول على أولى وأعظم حضارات الدنيا أدعم بكل قوة الحملة الوطنية لاستعادة الأثر المصرى المسروق.


لمزيد من مقالات سكينة فؤاد

رابط دائم: