رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

عين على الأحداث
لبنان.. ورقة بيضاء

إذا اختصمت الآراء بين السياسيين وتمترس كل جانب وراء قناعته يصل الموقف لطريق مسدود يكون الخاسر فيه الشعب. أمثلة ذلك فى محيطنا: ليبيا، العراق، السودان ولبنان الذى شهد برلمانه مؤخرا فشل عملية التصويت لاختيار رئيس للجمهورية خلفا لميشال عون الذى تنتهى رئاسته فى 31 أكتوبر. ورغم أنه لم يكن متوقعا حسم التصويت فى تلك الجولة، لكن ما تشير إليه النتيجة يثير تساؤلا: ماذا ينتظر اللبنانيون أكثر مما يواجهونه حاليا للنجاة؟.

خطورة الوضع حاليا تنذر بكارثة لن يستطيع الخروج منها. فمنذ تكليف نجيب ميقاتى بتشكيل الحكومة قبل شهور فإنها لم تحصل على موافقة البرلمان، وهى حكومة تصريف أعمال. وتحسبا لمواجهة فراغ رئاسى هناك مساع لتشكيل حكومة جديدة برئاسة ميقاتى كى يتم انتقال سلطات الرئيس إليها إذا لم يحسم اختيار رئيس جديد. اللافت ما أسفر عنه تصويت البرلمان بحضور 122 من إجمالى 128 عضوا، فأغلبية الأصوات تركت الورقة بيضاء (63) أو كتب فيها لبنان (11)، ولم يحظ اسم ميشيل معوض إلا بـ 36 صوتا. غلبت الورقة البيضاء، وبطل صوت من كتب لبنان، لكن ذلك ترك الأمور فى مهب الريح. وتعتبر الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التى يمر بها لبنان منذ فترة هى الأسوأ فى تاريخه، حيث توضح التقارير أن أكثر من 80% من السكان البالغ عددهم أكثر من7 ملايين نسمة باتوا تحت خط الفقر، وزادت أسعار الغذاء وفق الأمم المتحدة 2000%. رمزية أن الورقة البيضاء تغلبت، تتطلب سرعة الاتفاق على من يحسن ملأها، أم سيتكرر مشهد الفراغ الرئاسى الذى استمر عامين حتى تولى عون فى 2016؟.


لمزيد من مقالات إيناس نور

رابط دائم: