بوضوح
الاهتمام بالأطباء

الأطباء فى مصر يواجهون تحديات كثيرة، الأمر الذى دعا الرئيس عبدالفتاح السيسى لإصدار تعليماته لوزير الصحة منذ عدة أيام للإسراع بتقديم حزمة من الحوافز المادية للأطباء وللأطقم الطبية المعاونة لهم ليكون ذلك بمثابة مشجع وحافز يمكنهم من مواصلة رسالتهم السامية لخدمة المرضى، ودائما نقول رحمة بالمرضى وهذا مطلب إنسانى مشروع وحق على الأطباء وعلينا جميعا لمساعدة المرضى، وتقديم العون لهم, ولكن فى نفس الوقت يجب أن ننظر بعين الاهتمام لوضع الطبيب. دخل الطبيب بعد تخرجه لا يكفيه أن يعيش بمفرده فما بالنا إذا وضعنا فى الاعتبار أنه شاب فى مقتبل حياته يريد أن يتزوج كأى شاب ويفكر فى شراء شقه وتجهيزها، كيف يتم ذلك وراتب الطبيب لا يتجاوز بضعة آلاف جنيه عند تعيينه طبيبا بوزارة الصحة؟ كيف يستقيم هذا الوضع، خاصة أنه كان طالبا متفوقا ومتميزا طوال فترة دراسته وكان من الأوائل على زملائه وفى النهاية يجد نفسه فى وضع مادى لا يساعده على أداء عمله ورسالته بالشكل الذى يليق به كطبيب؟ الرفق بالأطباء أيضا مع المرضى، وإذا كان الطبيب مطالبا بأداء عمله كطبيب بشكل لا يقبل الخطأ بنسبة 1% حفاظا على أرواح المرضى فنحن مطالبون فى نفس الوقت بتوفير حياة كريمة له وزيادة راتبه، وحتى لا يهاجر بعض أطباء مصر للعمل بالخارج علينا الحفاظ عليهم حرصا على مرضانا, خاصة أن الطبيب المصرى مشهود له بالكفاءة العالية والمهارة الفائقة فى كل دول العالم. أطباء مصر ثروة قومية يجب المحافظة عليهم.