رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

تأملات سياسية
لماذا النووى الآن؟

قبيل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ارتفعت وتيرة الحديث حول الأسلحة النووية وإمكانية استخدامها وبشكل اكبر منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية، تصريحات من جانب الرئيس الروسى بوتين، ففى فبراير الماضى أمر بوضع القوات النووية فى حالة تأهب مما أثار الفزع فى الغرب والعالم بأسره، ثم أعرب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج عن قلقه البالغ إزاء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بوضع قوات الردع الاستراتيجي الروسية في حالة تأهب خاصة. وقال المتحدث باسم البنتاجون الجنرال باتريك رايدر خلال مؤتمر صحفي منذ عدة أيام: أما التصريحات الصادرة عن روسيا، فهي لم تؤثر على التزامات الوزارة بمواصلة التعاون الوثيق مع شركائنا وحلفائنا الدوليين في دعم أوكرانيا التي تحتاج للمساعدة في الصراع من أجل حماية نفسها. فى ١٧ سبتمبر وجه الرئيس الأمريكي، جو بايدن، تحذيرا لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، من استخدام أسلحة كيميائية أو نووية تكتيكية غداة الخسائر الكبيرة التي مني بها في الحرب في أوكرانيا. وقال بايدن في مقتطفات بُثّت من مقابلة أجرتها معه شبكة سي بي إس لا تفعل. لا تفعل. لا تفعل. وأفاد بايدن سيتغيّر وجه الحرب بشكل لا مثيل له منذ الحرب العالمية الثانية. فى إطار الصراع أكدت موسكو أنها عثرت على آلاف الأطنان من اليورانيوم المخصب والبلوتونيوم في محطة زابارويجيا للطاقة النووية في أوكرانيا التي تسيطر عليها حاليا، وتعتبر أنه كان بإمكان هذه المخزونات أن تصبح مادة خاما لإنتاج أوكرانيا أسلحة نووية. إذن يبدو ان حرب التصريحات بين الطرفين تتجاوز الردع وتنتقل الى مرحلة أخرى لا تريد فيها واشنطن التراجع. ويبدو بوتين مصرا على إنجاح سياسته فى أوكرانيا ،بينما يقف العملاق الصينى مراقبا للأوضاع.


لمزيد من مقالات جمال زايدة

رابط دائم: