رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اتجاهات
الخطر النووى قادم!

كارثة نووية مدمرة فى الطريق .. لن تنفع معها أقراص اليود التى وزعتها أوكرانيا مجانا على مواطنيها, وشجع وزير صحة رومانيا على اقتنائها دون مقابل من الصيدليات, واستوردت مولدوفا منها مليون قرص بهدف تقليل سرطانات الغدة الدرقية التى قد يتسبب فيها الإشعاع النووى!

فالأمور تتطور بسرعة مذهلة وتنذر بعواقب مدمرة.. والعالم يشهد ويرقب ويمارس سياسة حرب الأعصاب واللامبالاة دون حراك حقيقى.. اللهم إلا بعض التحركات الروتينية لمنظمة الطاقة الذرية لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا تتعدى صيحات تحذير لن تمنع أو توقف الخطر القادم!

لقد حذر المراقبون فى وكالة الطاقة السبت الماضى من أن الوضع فى محطة زابور يجيا أصبح غير مستقر.. وكشفوا عن أن المنشأة لم يعد لديها إمدادات خارجية من الكهرباء تمكنها من تبريد الأجزاء المركزية لأحد المفاعلات بعد أن تسبب القصف المتبادل بين روسيا وأوكرانيا فى تدمير محطة فرعية فى بلدة مجاورة!

ولم يكن هذا هو القصف الأوحد أو التحذير الوحيد .. فقد سبق قصف المحطة (التى تعد الأضخم فى أوروبا وواحدة من أكبر محطات الطاقة فى العالم) فى مارس الماضى وتبادل الطرفان المتحاربان الاتهامات عن تلك الضربة.. وفى يوليو اتهمت موسكو كييف بقصف محيط المحطة بشكل متكرر باستخدام طائرات مسيرة.. أما شهر أغسطس الماضى فقد شهد وحده أكثر من خمسة اعتداءات فى أيام متتالية تسببت فى أضرار جسيمة للمحطة!!

وإزاء هذه التطورات اضطرت أوكرانيا أن تعلن أول أمس (الأحد) توقف عمليات المحطة بالكامل, وطلبت من سكانها حول المحطة مغادرتها من أجل سلامتهم.. أما مدير الوكالة الدولية للطاقة فأكد أن الطريقة الوحيدة لضمان عدم التعرض لحادث نووى هو إنشاء منطقة حماية للأمان والأمن النوويين فوراً.

الوضع جد خطير.. والتسرب الإشعاعى سيكون له عواقب وخيمة على الإنسان والمحاصيل لسنوات عديدة.. وقد يشعل حرباً، عالمية ثالثة إذا امتد لدول مجاورة تحت تأثير الطقس وقوة واتجاه الرياح.. ما لم يتم التحرك بسرعة وإرادة وفاعلية!!


لمزيد من مقالات مسعود الحناوى

رابط دائم: