رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مستقبل العلاقات العربية الإقليمية

الدعوة لتعزيز العلاقات بين الأفراد والشعوب تسمى ترحيبا وهو ما تكرر استخدامه مؤخرا من جانب كل من إيران تجاه السعودية وتركيا تجاه الدول العربية لإعادة العلاقات بين كل منهم، باعتبار ذلك رسالة للعرب جميعا والذى تمثل فيما قاله وزير الخارجية الإيرانى حسين عبداللهيان يوم 22 يوليو الماضى: لقد أجرينا فى العاصمة العراقية بغداد 5 جولات من المباحثات مع السعودية على المستوى الأمنى وكانت جميعها إيجابية، وتلقينا رسالة من وزير خارجية العراق، لإبلاغنا استعداد الرياض لإطلاق محادثات علنية على المستوى السياسى بين البلدين، والتى كانت قد بدأت فى أبريل 2021، من خلال رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمى الذى تربطه علاقات جيدة مع المسئولين فى الجانبين.. وفى مؤتمر صحفى يوم 5 أغسطس الماضى جَدَّد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر الكنعانى الترحيب والدعوة لمواصلة الحوار قائلا: نتوقع من الأشقاء فى السعودية استئناف علاقاتهم معنا. على جانب آخر، نقلت وكالة الأناضول التركية يوم 18 أغسطس المنتهى تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان قال فيها: إن الشعب المصرى شعب شقيق ولا يمكن أن نكون معه فى خصام، لذا علينا ضمان الوفاق مع مصر بأسرع وقت. ولأن هذه التصريحات تكررت فإنها تؤكد الرسالة التركية فى إطار سياسة صفر مشكلات مع دول الإقليم ومَسْعى الرئيس التركى إلى إعادة أوراق اعتماده لدى الدول المهمة فى المنطقة وعلى رأسها مصر لتثبيت لغة الحوار.. وكانت المفاجأة يوم 21 أغسطس المنتهى ما أعلنته الإمارات بأنها سَتُعيد سفيرها إلى إيران فى خطوة هى الأولى من نوعها بعد أن خفَّضت أبو ظبى تمثيلها الدبلوماسى عام 2016 عقب اقتحام مجموعات إيرانية السفارة السعودية فى طهران، وأكدت خارجية الإمارات فى بيان لها عودة السفير سيف محمد الزعابى إلى طهران تنفيذا لقرار رفع مستوى التمثيل الدبلوماسى إلى درجة سفير، بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الجارين والمنطقة. ويبقى التساؤل: حول مستقبل العلاقات العربية مع القوى الإقليمية تركيا وإيران, وما هو المطلوب من تلك القوى لتحقيق التقارب مع العالم العربى؟.


لمزيد من مقالات عبدالمجيد الشوادفى

رابط دائم: