كلمات
حروب الجهاد بالوكالة

من المؤكد أن حركة الجهاد الإسلامي سجلت خسائر قطاع غزة نتيجة عملية (الفجر الصادق) بعدما وجهت إسرائيل ضربات جوية ومدفعية ثقيلة لتبلغ حصيلة وفيات الفلسطينيين 41 بينهم 15 طفلا و311 مصابا. إسرائيل أعلنت أنها حققت الهدف من عمليتها العسكرية في قطاع غزة ضد مواقع الجهاد، وزعمت أن بعض صواريخ الحركة الإسلامية سقطت في منطقة جباليا المكدسة بالسكان وتسببت في سقوط وفيات وجرحي فلسطينيين.

إسرائيل استخدمت كل ما تملكه من ترسانة عسكرية في العملية العسكرية، مقابل إعلان زياد نخالة أمين عام حركة الجهاد، أن لدي الحركة ما يكفي من سلاح كاسر وقادر علي كسر التوازن وسيغير وجه المعركة.

تتعمد إسرائيل في عملياتها العسكرية استخدام كل أساليبها الوحشية والهمجية لقتل المواطنين الأبرياء، وتدمير البنية التحتية في القطاع، بحجة ضرب مواقع المقاومة التي تطلق منها الصواريخ. ولكن ليس من الطبيعي أن تتخذ حركة الجهاد قرار الحرب وأمينها العام يوجد في إيران ويتعمد إطلاق تصريحات نارية من هناك لدي مقابلاته المسئولين الإيرانيين ابتداء من الرئيس إبراهيم رئيسي وحتي أدني مسئول في الهرم السياسي والعسكري في إيران التي أعلنت ان لدي حركة الجهاد خطة شاملة لتوجيه رد قوي ومؤثر علي إسرائيل. وأعلن قادة (الحرس الثوري) الإيراني لزياد نخالة، تأييدهم إطلاق الصواريخ علي إسرائيل، وبينما كانت إسرائيل تدك غزة بمئات الصواريخ لتقتل أبناءها كان نخالة يلتقي حسين سلام قائد الحرس الثوري الذي أعلن أن قوة المقاومة الفلسطينية اليوم تظهر القدرة علي إدارة الحروب الكبيرة. ويدخل إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس الذراع الخارجية للحرس الثوري علي خط المزايدة علي الشعب الفلسطيني ليعلن أن المقاومة الفلسطينية تنفذ ما لا يقل عن 15 عملية يوميا ضد مواقع تابعة للاحتلال، وأن النظام الإسرائيلي آخذ في الانحدار، وكل يوم نري تراجعا للأمن في إسرائيل. قاآني أعلن أن بلاده لن تتجاهل الأعمال الشريرة والجرائم التي ترتكبها أمريكا والكيان الصهيوني بحق إيران، ولكنه لم يوضح كيف ستنتقم بلاده من العمليات الإسرائيلية ضد الأهداف الإيرانية في سوريا وحتي داخل إيران نفسها. وليس عجيبا أن ينتقد نخالة الضغوط الدولية التي تتعرض لها طهران، ولكنه لم يذكر شيئا عن الحروب بالوكالة وهو سبب زيارته إيران.