رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

الفنان يوسف صبرى صاحب أغلفة نجيب محفوظ المثيرة للجدل: أعلم أن الحداثة والتقنية العالية مخيفة ولكن ذلك هو المستقبل

حوار - دينا توفيق

  • لم أقرأ كل أعمال صاحب نوبل .. لكننى أعرفه جيدا
  • جمال قطب وحلمى التونى واللباد عبروا عن أنفسهم ونحن نعبر عن أنفسنا
  • ليس هناك أى شبهة عبث مطلقا وهو مجرد اختلاف فى وجهات النظر
  • من العادى الآن استخدام الوسائط الفنية المتعددة والدجيتال فى الفن عالميا



أثارت أغلفة أعمال نجيب محفوظ التى أصدرتها احدى دور النشر أخيرا جدلا كبيرا، وحظيت بهجوم حاد من كثير من المهتمين والعاملين فى مجال الأدب والنشر.

وتطور الأمر إلى السخرية من تلك الأغلفة على وسائل التواصل الاجتماعى، والتقليل منها، ومن إبداع القائمين عليها، كما رآها كثيرون تبتعد كثيرا عن جوهر كتابات محفوظ وتحولها إلى أغلفة أقرب للشعبية وكتب المراهقين.

لكن المدهش فى كل ما سبق هو عدم خروج الشخص الذى تسبب فى كل هذه الضجة للحديث أو الدفاع عن نفسه، نفض بذلك الفنان يوسف بهاء صبرى، الشاب ذو الـ 24 عاما والمسئول عن الإخراج الإبداعى لروايات أديب نوبل، التى بدأ انتاجها من جديد، وصدر منها حتى الآن 8 روايات.

حملنا كل المأخذ... كل التحفظات.. كل ما تناولته وسائل التواصل، فلم يتهرب من الاسئلة.

وأجاب من كل استفساراتنا بكل هدوء وصراحة وثقة فى نفسه وفى عمله.. فكان هذا الحوار.

متى بدأت علاقتك بالفن ؟ ومتى تعرفت على عالم نجيب محفوظ؟

ارسم من عمر السادسة وامى كانت مهتمة جدا، وحين أتممت 16 سنة وبدأت أدرس الرسم والتصميم واخذت الأمر بجدية شديدة

كما اننى انتمى إلى بيت فنى جدا من ناحية ابى وامى .. وتربيت ومن حولى فى عالم الفن والثقافة منذ صغرى ..

واكيد كنت أعرف الكاتب الكبير نجيب محفوظ وان لم اقرأ كل اعماله الا انى قرأته وأعى عظمته جيدا

كيف ترى مشروعك فى الفترة القادمة؟

قدمت لهم خطة لمدة خمس سنوات نجعل فيها الاديب الكبير جزءا من ثقافتنا اليومية وان حدث ذلك من خلال تحويل رواياته لأفلام ومسرحيات الا أن هناك المزيد الذى نهدف اليه .. وجزء من خطتنا الكبيرة لتكبير وتوسيع علاقته بنا واعطاء الفرصة لمن يحبونه ولمن سيتعرفوا عليه فى المستقبل ..

وليس الكتب والأغلفة فقط ..

ونستمر فى الاستيحاء منه كأقصى مكسب .

نريد الحديث عن تصميم أغلفة محفوظ نفسها

بدأ عملى مع استوديو 40 مستقل وندى هشام المؤسسة للشركة والعمل على تفاصيل الكتاب حيث لا يوجد سنتيمتر لم نفكر فيه حيث ماكيت متماسك يتم البناء عليه للـ55 عملا او غلافا

.. ولقد عملنا على الخطوط والفونتات وارقام الصفحات ونظام الصفحات والاستعانة بتصميم موتيفات تخص كل كتاب وقرارات نتخذها مع دار ديوان .

وكان هذا هو الهدف من البداية

هل انتقادك بأنك تصمم الإعلانات وانك غير منتمى لتصميم الاغلفة .. ممكن يكون ذلك صحيح ؟

انا درست التصميم والتصميم هو فكرة المصمم قادر على خلقها وتوظيفها وتنفيذها

ولهذا استعنت بمكتب ٤٠ مستقل وبالفنانين الذين اثق بهم كما وثقت بى دار ديوان لتكوين فريق عمل متكامل.

المتخصصون بعضهم اصدروا احكاما بأن أعمال نجيب محفوظ ليست فن البوب وانها إرث ثقافى لا يسمح بالعبث به

بالتأكيد ليس هناك أى شبهة عبث مطلقا وهو مجرد اختلاف فى وجهات النظر

يتساءل البعض إن كنت قد قرأت فعليا أعمال نجيب محفوظ قبل المشروع أم لا؟

أجابني:وان لم اكن قد قرأته قراءة كاملة قبل المشروع، ولكنى فعلت ذلك بتركيز منذ أن تسلمت المشروع وقرأت النسخ بالترجمة الإنجليزية.

وماذا عن الاغلفة حتى الآن والفنانين الذين شاركوا فى رسمها؟

كل ما أريده وفخور به هو وجود فنانين مثل محمد مصطفى ومريم الروينى وانا وسيكون هناك آخرون فى الفترة المقبلة ..

قمت بعمل اغلفة الحرافيش وليالى الف ليلة وقلب الليل .

الفنان محمد مصطفى رسم اغلفة اللص والكلاب وأفراح القبة وثرثرة فوق النيل .

الفنانة مريم الروينى قامت بعمل غلافى رواية حديث الصباح والمساء واصداء السيرة الذاتية.

مارأيك فى مقارنتكم بالفنانين الكبار جمال قطب وحلمى التونى وأحمد اللباد؟

السبب الذى جعلنا لا نقترب من تجارب جمال قطب وحلمى التونى واللباد لأنهم عبروا عن نفسهم اما نحن فلن نكون مثلهم مطلقا ومش ممكن حد يطلب مننا هذا .. فكل فنان هيكون (زى نفسه) أو هو نفسه ..

ما رأيك فى مقارنة أغلفتك بالاغلفة القديمة؟

طرح النقد والاسئلة لو كان قد قيل بطريقة مختلفة كنت سأجد ما أقوله

اننا نعطى فرصة للأجيال الجديدة واننا نبين روح نجيب محفوظ بكل أشكالها زواياها.

والحقيقة أن نجيب محفوظ سيظل آلاف السنين وبالتالى التعبير عنه سيتم عن طريق آلاف الطرق والاساليب الفنية الآن وفى المستقبل .

والسؤال الاصح هو انا ليه عملت كدة؟

أريد من خلال الإجابة اصل معك لفكرتى بوضوح وهى ان لا نكون احاديين ..

ونبدأ نعتمد فى الفن فى مصر على التنوع ..

واننا كشباب تطورنا بناء على تسارع وتدفق المعلومات وما نراه من صور وافكار ومعلومات يوميا..

فانا من خلال هاتفى يوميا لا يمر على أقل من ألف صورة مختلفة وتلك سمة عصرنا وعن طريق تمرير تلك الصور تأتينى الرؤى البصرية المختلفة أيضا ..

وما قدمته والناس حكموا عليه أنه عجيب هو نتيجة ما أراه من العالم أيضا ..

وبذلك الرد اجيب انا ليه عملت كده كونى فنانا رساما وليس كمخرج ابداعى فقط! ..

وواصل شرحه قائلا :

إن الأسئلة بهذا الشكل تكون من جانب ناس تريد أن تفهم وليس ليصادروا على الفنان .. ومستعد للإجابة عنها

قلت : وهل هناك أسئلة اخري؟

لماذا الفنانون اللى اخترناهم؟ ولماذا النوع ده من الخط مثلا .. ولماذا الرسومات الداخلية بهذه الطريقة ؟

والإجابات تكون أن خط الثلث المملوكى مناسب للنشأة والزمان والمكان الذى عاشه وكتب عنه نجيب محفوظ .. وفيما يخص الرسوم والتنسيق الداخلى كنا نود عمل شيء جمالى متقن يشعر عينك بالراحة ويساعدك فى القراءة ..

فقدمنا رسوما داخلية للفصول وراعينا الفراغات بشكل دقيق. اريد القول إننا اردنا أن نعطى فرصة للأجيال الجديدة وان نبين روح نجيب محفوظ بكل أشكالها وزواياها

وفرص كثيرة نعبر بها فنيا عن افكاره

ثم اضاف يوسف صبرى المخرج الإبداعى للمشروع :

سيظل نجيب محفوظ وسيعيش آلاف السنين وبالتالى التعبير عنه سيتم عن طريق آلاف الطرق والاساليب الفنية الآن وفى المستقبل .

حدثنا عن يوسف الفنان ؟ ومعارضه ؟

انا رسام فى الأصل وقبل اى شيء، عرضت فى القاهرة ولندن وامريكا ومجلة اكنى بيبر تم توزيعها فى اكتر من عشرين بلد فى العالم ...

وعملت معارض فى اوبونتو وسوما فى الزمالك

ومعارض تبع الجامعة فى لندن أثناء الدراسة و اثناء كورسات لى فى الولايات المتحدة الامريكية

ما هى الشهادات والجوائزالتى حصلت عليها؟

سافرت لندن وطبعا فى التعليم البريطانى هناك سنة تأسيسية وفيها درست النحت وهى تابعة لجامعة UAL وحصلت على البكالوريوس فى التصميم من جامعة جولد سميث . ودراستى كانت عن فكرة وروح وفلسفة التصميم وكيف يؤثر على حياتنا فى كل شيء حولنا وليس تصميم شئ محدد .

اما عن الجوائز فقد حصلت على جائزة هامة للتصميم من لندن D&Ad كرسام وليس مخرج عن رسوماتى فى مجلة acne paper السويدية .

ماهو الجديد الذى ترى أنه سيسود فى الفترة القادمة؟

اما التكنيكات الجديدة الديجيتال فهى الموجودة الآن مثل الفوتو شوب الرسم على الواكم او الايباد او يرسم ويعمل سكان ويشتغل عليه بالديجيتال

ده نوع من انواع الفن السائد الان وأساليب حداثية

وهذه الأساليب تسهل علينا كفنانين او استمتعنا كفنانين بتكنيكات معينة حديثة وموجودة حاليا بشكل كبير جدا عالميا وفنيا .. وحتى الآن توجد تقنيات حديثة جدا تخيف حتى فنانين الديجيتال

الخلاصة التى أريد طرحها هى أن التطور معناه خوف

وأخيرا سؤالى الصريح للفنان يوسف صبرى :

كيف ترى رأى الآخرين فيك

وانهم اتهموا اغلفتك بالمباشرة والسطحية ؟

انا ارى ان من حق اى حد أن لا يعجب بما قدمناه .. ولكن كل ما أطلبه من الآخرين أن ينظروا بمشاعرهم لأغلفتنا ويروها بقلوبهم .. ويستشرفوا المستقبل ..

ولكن فى النهاية الحرية مكفولة للجميع .

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق