رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

د. منى الصبان لـ«الأهرام»: «المدرسة العربية للسينما والتليفزيون» تتيح الفرصة للدراسة عن بُعد

منى شديد
الدكتورة منى الصبان

أفلام الطلبة حصدت جوائز محلية وعالمية.. وما زلت أحلم بمزيد من النجاح

 

 

حازت الدكتورة منى الصبان، أستاذة المونتاج بالمعهد العالى للسينما فى أكاديمية الفنون، على جائزة الدولة للتفوق فى مجال الفنون العام الماضى، بعد مسيرة طويلة فى مجال المونتاج والتدريس، كرست فيها أكثر من 22 عاما من حياتها للعمل على تطوير مدرسة لتعليم فنون السينما والتليفزيون عن بعد تُعتبر الأولى من نوعها فى الوطن العربى، إذ توفر «المدرسة العربية للسينما والتليفزيون» الفرصة لمحبى السينما لتعلم فنونها «أون لاين» من خلال الموقع الإلكترونى، ومع تطور نشاطها فى السنوات الأخيرة تحولت إلى مدرسة عالمية يشارك فيها الطلبة من متحدثى العربية بجميع أنحاء العالم، وهو ما تصفه بأنه «مشروع قومى لكنه يحتاج إلى تقديم الدعم الكافي».

 

تقول د. منى الصبان، فى حوارها مع «الأهرام»: «لسنا فى منافسة مع معهد السينما، ولدى انتماء كبير للمعهد فأنا خريجة الدفعة الثالثة بالمعهد، والفارق بينه بين المدرسة كبير؛ لأن المعهد يقدم دراسة متخصصة على مدار أربع سنوات، بينما الدراسة فى المدرسة سنة واحدة فقط، وتقدم كل فنون السينما فى جرعة مكثفة».

وتضيف: «حلم المدرسة بدأ منذ عام 1999، وقد تطورت على مدار سنوات من العمل، فأصبحت مدرسة عالمية بحق، يقبل عليها الطلبة من كل مكان، لأنها تتيح الفرصة لدراسة السينما والعمل فيها بعد ذلك، والحصول على عضوية نقابة المهن السينمائية، لمن تمنعهم ظروفهم العائلية والمهنية عن ذلك.

الدراسة تعتمد ــ وفق قولها ــ على مجهود الطالب فى تحصيل وفهم المناهج التى توفرها المدرسة على موقعها الإلكترونى مدعمة بوسائل تعليمية للشرح ما بين نصوص مكتوبة وصور ثابتة ومتحركة ونماذج وأمثلة تطبيقية بالفيديو، معتبرة ذلك «تحديا كبيرا لأنه يخالف ما اعتاد عليه طلبة المعاهد التى يعتمد فيها الطلبة على وجود أستاذ يقدم لهم المعلومة بـ«الملعقة».

وتشير إلى أن هناك مدارس مماثلة عن بعد «أون لاين» باللغتين الإنجليزية والفرنسية فى إنجلترا وكندا وأمريكا وفرنسا، لكن هذه تُعتبر المدرسة الوحيدة الموجهة لمتحدثى اللغة العربية فى جميع أنحاء العالم، فالكثير من راغبى تعلم فن السينما لا يتقنون الإنجليزية، وهذه المدرسة تسهل عليهم الأمر، لذلك ترتفع أعداد المشتركين فيها سنويا من جميع أنحاء العالم، فلدينا طلبة من مصر والعراق وفلسطين والسعودية والجزائر وإسبانيا وهولندا وإيطاليا والبرازيل، وكذلك من الولايات المتحدة الأمريكية، وغيرها.

وبحسب وصفها: كانت المدرسة مجانية تماما فى البداية، وبدون امتحانات، بهدف الدراسة فقط، لكن الكثير من الطلبة ألحوا فى طلب وضع امتحانات لتحديد مستواهم، والحصول على شهادة معترف بها، لذلك تطور نظام الدراسة، وتم وضع خمسة امتحانات برسوم بداية من عام 2013 فى مجالات السيناريو والصوت والمونتاج والتصوير والإخراج، وأًصبحت تقام الآن عن بعد «أون لاين» من خلال برنامج «زووم»، مضيفة أنه من حق الطلبة الآن العمل على مشاريع تخرج بعد الانتهاء من الامتحانات، والمشاركة بها فى المهرجانات، إذ تخرج حتى الآن ثلاث دفعات، ووصل عدد أفلام الطلبة إلى 22 فيلما.

وتكشف أن حفل تخرج الدفعة الثالثة فى مايو الماضى شهد عرض 12 فيلما لخريجى المدرسة، وحاز الخريجون عددا من الجوائز فى الآونة الأخيرة، منها حصول باسم التركى على جائزة أفضل فيلم روائى قصير فى الدورة الأخيرة للمهرجان القومى للسينما عن فيلمه «أوهام الغرفة الموصدة».

بينما حصل حاتم قناوى على جائزة أفضل فيلم إيجابى فى مهرجان مومباى الدولى فى الهند عن «رهاب الحب»، وحصلت مارينا إبراهيم فى المهرجان نفسه على جائزة أفضل فيلم مصرى عن «صاحب الحكايات»، بينما حصل المخرج أحمد حامد على جائزة أفضل مخرج عن فيلمه «عيشة أهلك» فى برنو بجمهورية التشيك، وجائزة غصن الزيتون الذهبى لأفضل فيلم روائى قصير (فئة الهواة) من مهرجان القدس السينمائى الدولى وغيرها.

وتنبه إلى أن المدرسة تنظم ملتقى شهريا لعرض أفلام الخريجين ومناقشتها بالإضافة إلى أفلام أخرى للمخرجين الشباب الراغبين فى مناقشة أفلامهم مع متخصصين لتطوير مهاراتهم، مضيفة أن ما حققته المدرسة من نجاح حتى الآن يُعتبر 85% فقط مما تتمنى تحقيقه؛ نظرا لوجود العديد من العقبات التى تتعلق بالدعم والتمويل، حسبما تقول.

وتواصل حديثها: «المدرسة تابعة لصندوق التنمية الثقافية الذى دعم إطلاقها بقوة منذ البداية، لكن الامكانات المادية التى يمكن للصندوق تقديمها محدودة جدا، وبالتالى لا توجد ميزانية خاصة بالمدرسة، كما أنها لا تستفد من رسوم الامتحانات لأنها موجهة إلى صندوق التنمية»، مشددة على أن المدرسة بحاجة إلى دعم إضافى يمكن من خلاله تطوير الموقع الإلكترونى بما يواكب تطورات العصر، وييسر عملية الدراسة على الطلبة، واصفة المدرسة بأنها «مشروع قومى مهم، ويكفى أن تحمل أفلام الطلبة من أنحاء العالم اسم مصر والمدرسة».

وتختم حديثها مؤكدة أنه من ضمن العقبات التى تواجه المدرسة أن بعض الطلبة ليس لديهم القدرة المالية لإنتاج أفلام تخرجهم بأنفسهم، لذلك يكتفى البعض بالدراسة أو دخول الامتحانات فقط، ولا يتم المرحلة الأخيرة الخاصة بمشروع التخرج، لذا تحاول المدرسة مساعدتهم فى حدود المتاح، لكن لا توجد ميزانيات إنتاج من أى نوع، وعلى الرغم من ذلك تفوق البعض، وحازوا جوائز رفعت اسم المدرسة ومصر عاليا.

وعملت د. منى الصبان بالمونتاج فى لبنان لأكثر من 21 عاما، وحققت شهرة واسعة، وشاركت فى الكثير من الأعمال، وقررت وزارة الإعلام اللبنانية أبتعاثها إلى باريس لمدة أربعة أشهر للمشاركة فى فيلم طويل، وبعد عودتها للتدريس بالمعهد العالى للسينما فى أكاديمية الفنون كان لها الدور الأكبر فى إضافة مناهج لتدريس العمل التليفزيونى لأول مرة بالمعهد، وتأسيس أستوديو بمساعدة د. فوزى فهمى رئيس الأكاديمية حينذاك، كما حصلت على منحة من هيئة «فولبرايت» الأمريكية للتدريب فى أستوديوهات هوليوود بلوس أنجلوس، وكذلك الدراسة بكلية الإعلام بجامعة بوسطن عام 1997.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق