رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بأى ذنب قتلت؟

فى نفس يوم ذبح فتاة المنصورة كان طلاب الثانوية العامة يتبادلون الغش فى مادة التربية الدينية وهى بالمناسبة إحدى المواد التى لاتضاف للمجموع ولم تجد جامعة المنصورة مبررا لغسل دورها التربوى سوى القول بأن الجريمة وقعت خارج اسوار الجامعة وهو اكبر دليل على تراجع منظومة التربية والتعليم فى مراحلها المختلفة، حيث لم تختلف جريمة طالب جامعى عن جرائم معتادى الاجرام من غير المتعلمين.

ولهذا فإن الامر جلل ومن يراه مجرد حادث فردى نتيجة تعاطى مخدرات أو تربية مشوهة فهو أعمى والجريمة أيضا نتاج الحض على العنف والقتل ونشر البلطجة والمخدرات وصلنا لهذا التردى حين تركنا العنان لمن يعتبرون انفسهم قادة رأى عام ليهاجموا فى برامجهم صيدليا شابا يقرأ القرآن وكأنه خطر يهدد المجتمع, ولهذا وقف بعض المارة يصورون الجريمة بدلا من إنقاذ الفتاة والمحزن انه يطاردها منذ سنتين ومتحرر ضده محضر فى مباحث الانترنت.

قتل طالبة المنصورة على أبواب الجامعة نتيجة طبيعية لسياق من العنف يتم تغذيته من أطراف كثيرة فى الأندية والمدارس وفى الشارع..

كثيرون يبكون على دماء نيرة لكن الحقيقة أن الشركاء فى دمها، بامتداد الوطن، والوجع، كل المجتمع مسئول عما حدث وما وصلنا إليه من تردٍ وتدنٍ أخلاقى وقيمى.. الأسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة.. كلنا شركاء وحتى لاننسى فإن نفس الفعل قام به رجل أعمال مع مطربة لبنانية, ولكن يبقى السؤال بأى ذنب قتلت نيرة وكيف لم يمنحها المجتمع الحماية فقد سبق أن افتعل المتهم مشاكل معها بنفس الطريقة، ويتعقبها فى كليتها، رغم أنه لا يدرس بنفس الكلية ولا بنفس الفرقة، كما سبق أن أعرب لها عن حبه مرات عديدة، لدرجة أن كتب منشورات على صفحته حولها وتسببت فى مشاكل للفتاة فى منطقتها، وكان الحل فى إجراء جلسة عرفية وإجبار المتهم على حذف منشوراته. ثم عاد وافتعل معها عدة مشاكل من قبل فى الجامعة، ما سبّب لها مشكلات فى محل إقامتها ويوم الجريمة استقل الأتوبيس مع الفتاة، التى كانت فى طريقها لأداء الامتحان، رغم أنه لا يوجد لديه امتحان وافتعل مشكلة لرغبته فى الجلوس بجوارها، لكنها أهانته. عندما أصرت على دفع الأجرة وأحرجته ورفضت قيامه بدفع الأجرة لها، وتدخل عدد من الركاب وقاموا بإهانته وأجبروه على الابتعاد عنها. وفور توقف الأتوبيس نزلت الفتاة جريًا لتدخل الجامعة هربًا منه، إذ هددها بالذبح بإشارة من يده قبل النزول ثم لحق بها، وسدد لها طعنتين فى صدرها، ثم نحرها من الوريد إلى الوريد

جيل القاتل (٢١سنة) والشهيدة (٢٠ سنة) نشأ وقدوته إبراهيم الأبيض وعبده موته والألمانى ورفاعه الدسوقى نشأ على حمو بيكا ومجدى شطه وحسن شاكوش وعمر كمال نشأ على أغنية (مفيش صاحب بيتصاحب) (ومفيش راجل بقى راجل!) وهؤلاء هم من كونوا ثروات بينما بعض خريجى الطب والهندسة يعملون سائقين فى اوبر... هذا الجيل الذى يستمع يوميا لتسريبات كلها سباب ومناخ مخدرات، وانسحاب كل القيم النبيلة وتواريها وتمجيد التفاهات والسخافات.

والمطلوب الآن عدالة ناجزة وسريعة وعقاب فورى يتناسب وبشاعة الجريمة واعادة الاعتبار لمراكز البحوث الاجتماعية.

 

ببساطة

  •  انتهاء الرغبة أشد من الكره.
  •  لا يوجد إنسان لا يمكن الاستغناء عنه.
  •  وإنه ليُقضى بالذكر ما لا يُقضى بالفكر.
  •  لا تجعل أول اهتماماتك بمن جعلك آخرها.
  •  انت لست نصف شخص لتعيش نصف حياة.
  •  اﻷﺧﻼق كاﻷرزاق فيها الغنى وفيها الفقير.
  •  كله سلف و دين حتى دموع العين (مثل شعبى).
  •  الغربة أن يشعر الانسان أنه فى زمان غير زمانه.
  •  لامعنى لقبلة اعتذار على جبين ميت.
  •  كثيرون ينجحون بغباء من حولهم.
  •  راحة البال فى قلة الكلام وكثرة التجاهل.

لمزيد من مقالات سـيد عـلى

رابط دائم: