رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

العرب والشرق فى مهرجان «كان»

عاد مهرجان «كان» السينمائى مع وعد بتقديم أفلام مبهرة من جميع أنحاء الكوكب.واجه التجمع السينمائى الأكثر شهرة فى العالم وقتًا عصيبًا خلال العامين الماضيين ـ تم إلغاؤه فى عام 2020 بسبب الوباء، وانتقل إلى يوليو من العام الماضى فى محاولة يائسة لتجاوز جائحة كورونا.

هذا العام، بالنسبة للدورة الخامسة والسبعين تعرض مجموعة مميزة من الأفلام داخل وخارج المنافسة خاصة من منطقتى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. فى فيلم «الصبى من الجنة» المعروض فى مسابقة «كان» الرئيسية، يعود طارق صالح السويدى المولد مرة أخرى إلى جذور والده المصرى حيث تروى القصة قصة آدم، ابن صياد، الذى ينخرط فى الدراسة فى جامعة الأزهر فى القاهرة. ولكن عندما يتوفى الإمام الأكبر فجأة، يجد آدم نفسه وسط صراع على خلافته بين أكثر من شخصية دينية. والفيلم من بطولة السويدى من اصل لبنانى فارس فارس ونخبة من الممثلين الفلسطينيين، المخرج الإيرانى الدنماركى على عباسى يشارك فى منافسة مسابقة «كان» الرئيسية بفيلم «العنكبوت المقدس». وهو قصة رجل يدعى انه صالح ويسعى إلى تطهير شوارع مدينة إيرانية مقدسة من البغايا حيث تسافر الصحفية رحيمى إلى مدينة مشهد الإيرانية المقدسة للتحقيق فى قصة هذا القاتل المتسلسل. والفيلم مستند إلى قصة حقيقية مروعة للقاتل المتسلسل سعيد هنائى..

المخرجة التونسية إريج السحيرى التى نشأت فى ليون عادت إلى مسقط رأس والديها تونس. بفيلم «تحت الشجرة»، هو أول فيلم طويل لها ويرسم قصة مجموعة من المراهقين يعملون فى جمع التين خلال صيف واحد، حيث تحدث المغازلة والشرارات الرومانسية.

فيلم «السد» إخراج على شرى هو الفيلم الجديد للفنان اللبنانى ويعرض فى فئة أسبوعا المخرجين. تدور أحداثه فى السودان، بالقرب من سد مروى ويركز على ماهر الذى يعمل فى مصنع الطوب التقليدى بالقرب من النيل، ولكن كل مساء يختفى سرا فى الصحراء لبناء مبنى غامض مصنوع من الطين. «أشكال» هو الظهور الأول للمخرج التونسى يوسف الشابى، الفيلم عبارة عن قصة غامضة تدور أحداثها فى تونس وتحديدا فى حدائق قرطاج، وهى منطقة جديدة حيث توجد المبانى الحديثة جنبًا إلى جنب مع المواقع المهجورة يتم العثور على جثة حارس فى وسط موقع بناء. وتدور الاحداث حول اثنين من المحققين اللذين يقومان بالتحقيق ويبدآن باستجواب عمال الساحات المجاورة. تم وصف الفيلم بأنه «فيلم جريمة»، يتجه ببطء نحو الخيال العلمى.

فيلم «القفطان الأزرق»، ويعرض فى قسم نظرة ما، وهو فيلم شارك فى إنتاجه المخرج المغربى الفرنسى نبيل عيوش من إخراج زوجته، الممثلة وكاتبة السيناريو مريم توزانى، يروى فيلمها الأخير قصة زوجين ـ حليم ومينا ـ يديران متجرًا للقفطان فى أحد أقدم الأسواق المغربية. لكن الأمور تتغير عندما يوظفون متدربًا شابًا فى المتجر.

دراما أخرى حساسة للكروازيت هى حرقة إخراج: لطفى ناثان. اشتهر المخرج، المولود لأبوين مصريين، بفيلمه الوثائقى المبنى عن راكبى الدراجات النارية غير القانونيين فى بالتيمور. فى فيلمه الجديد يحكى قصة شاب فى العشرينات من عمره اسمه على يعيش على الهامش. يكسب عيشة من بيع البنزين الممنوع، وتتغير حياته عندما يموت والده فجأة ويتركه لرعاية شقيقتيه الأصغر سنا. فى حين أنه حريص على العثور على عمل شرعى، يبدو أن الفرص غير المشروعة فقط هى التى تقدم نفسها.

وعلى رأس الأفلام العربية ايضا فيلم «حمى البحر الأبيض المتوسط» لمها الحاج من فلسطين ويحكى عن كاتب طموح من حيفا يصادق جاره على أمل أن يساعده لتنفيذ خطة شريرة.

وبقسم عروض منتصف الليل عرض «متمرد» لعادل العربى وبلال فلاح (بلجيكا) ويحكى قصة نسيم، فتى مغربى عمره 13عامًا يبحث عن هويته بعد وفاة والده. أخوه الاكبر يغادر بلجيكا لمساعدة ضحايا الحرب فى سوريا. ولكن، بعد وصوله، أُجبر على الانضمام إلى الميليشيا وبقى عالقًا فى الرقة. يصبح شقيقه الأصغر نسيم سريعًا فريسة سهلة للتجنيد المتطرفين الذين يعدون بلم شمله مع شقيقه. تحاول والدته إبعاده عن شقيقها الاكبر كريم، وهو رجل عصابات محلى وتاجر مخدرات.


لمزيد من مقالات د.أحمد عاطف دره

رابط دائم: