رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

مبادئ إدارة الدولة

السبت الماضى كانت مصر على موعد مع افتتاح المشروع الزراعى العملاق مستقبل مصر، والذى يعد أحد أكبر المشروعات القومية لتحقيق الأمن الغذائى وسد الفجوة بين احتياجات مصر من السلع الإستراتيجية مثل القمح والزيوت والسكر والخضراوات والفاكهة والأنواع المختلفة من الحبوب، حرص الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال مداخلاته المختلفة على الهواء وحتى مع الوفد الإعلامى الذى كان حاضرا فى هذا اليوم ،على إرسال العديد من الرسائل المؤثرة والتى تحمل قدرا كبيرا من المصداقية، بل ووضع النقاط على الحروف من خلال توضيح الحقائق التى حاول البعض تغييبها سواء عن جهل أو سوء نوايا، وفى كل مرة يتحدث فيها الرئيس السيسى للمصريين لكى يشاركهم معه فى تحركات الدولة، وللرد على الشائعات والحملات الممنهجة والمعادية، ويتطرق الرئيس السيسى ويقترب كثيرا من القضايا والملفات التى تمس حياة الناس بشكل مباشر، دوما يقول أنا مواطن مثلكم أؤدى الرسالة التى طلبتم منى تحملها.

وربما يتساءل البعض، كيف تدار دولة بحجم مصر، هل من خلال قرارات فردية أم هناك عمل جماعى، وما الخطوات التى تتخذ قبل تنفيذ المشروعات؟

حملت رسائل الرئيس السيسى فى مشروع مستقبل مصر وبطريقة لا لبس فيها بل كانت متزنة ومحكمة الى مبادئ توصف بـالحاكمة فى إدارة شئون الدولة والمشروعات، بالاعتماد على أصحاب العلم من أساتذة الجامعات فى القيام بالدراسات الشاملة والمستفيضة، قبل إقرار الخطط التنفيذية، وهو ما يؤدى للوصول لهذا القدر الكبير من تحقيق الإنجازات فى توقيتاتها المحددة, ودوما يتم الاعتماد على الكفاءة فى إدارة المشروعات المختلفة، هنا وجب تأكيد عدم المجاملة فى الاختيار لمن يتحمل المسئولية لهذا المشروع أو ذاك، وفى حالة وجود أى تقاعس أو عدم تنفيذ الخطط وفق جداولها المخططة يكون الحساب.

فى كل مرة سواء على الهواء مباشرة او حتى فى اللقاءات غير المعلنة، يحرص الرئيس السيسى، على مشاركة جميع مؤسسات الدولة فى القرارات وأخذ الآراء والاعتماد على مبدأ الشورى، وهذا يعنى أن الدولة هى دولة مؤسسات وليست دولة الفرد الواحد، فنرى الرئيس يأخذ رأى رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزراء آخرين ورؤساء الهيئات المختلفة والجهات المعنية، من السهل أن يتخذ رئيس الدولة قرارات منفردة ،لكن من يعرف طبيعة رئيس مصر فهو يطبق المبدأ الإسلامى العظيم أمرهم شورى بينهم.

مازالت عملية استهداف الدولة المصرية مستمرة ولن تنتهى، وهو ما يتطلب من كل المصريين التحلى بأكبر قدر من اليقظة والوعى لمواجهة التحديات والتى لا تقف عند مخاطر الإرهاب والأزمات العالمية والمشاكل الاقتصادية، بل هناك عناصر أخرى وما يقوم به أهل الشر بنشر الأكاذيب بهدف زعزعة الثقة بين المواطنين وجميع مؤسسات الدولة، ومنذ ثورة 30 يونيو 2013، لم تتوقف الأذرع الإعلامية للتنظيمات الإرهابية عن شن حملات الضلال والإفك مع نشاطهم عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى تدشين حملات بذيئة وغير أخلاقية تنم عن تربية هؤلاء الأشرار والبيئة التى خرجوا منها، وما نراه يوميا من حملات تشويه، يتطلب من المخلصين لوطنهم، الحفاظ على ما تحقق من إنجازات هائلة وبناء حائط منيع لمواجهة الأفاكين ممن يعملون على دخول مصر فى الفوضى من جديد، فالدولة المصرية بدأت تتعافى وتقف على أرض صلبة فى فترة زمنية بسيطة لم تتجاوز 8 سنوات، ومهمتنا فى هذه المرحلة أن نتكاتف جميعا لإعلاء مصلحة الوطن والحفاظ على النجاحات السريعة التى تحققت بسواعد وإخلاص المصريين وبوعى وقدرة القيادة الحكيمة على تنفيذ الطموحات لشعب عظيم يستحق الأفضل دائما، وعلى المصريين إدراك فضل وكرم المولى سبحانه وتعالى علينا.


لمزيد من مقالات أحمد موسى

رابط دائم: