رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

هوامش حرة
محلاها عيشة الفلاح

كثيرا ما تغنى الفنانون بالفلاح المصرى حين كان يذهب إلى الحقل بعد أن يصلى الفجر.. كانت للفلاح أعياده الخاصة كان موسم جنى القطن أهم أعياده لأنه عيد الخير.. كانت المناسبة التى تجتمع فيه كل أفراح الأسرة زواج الأبناء والحج والطواف حول الكعبة وسداد الديون.. وكان عيد الحصاد الثانى هو موسم القمح كان الفلاح يسلم المحصول للجمعية التعاونية ويحرص على تخزين احتياجاته طوال العام.. وقد وجد الباحثون بذور القمح فى المقابر الفرعونية وكان هذا دليلا على أهمية زراعة القمح وتوفير الغذاء.. وفى السنوات الماضية لم يعد الفلاح يحتفى بالقطن أو القمح واكتفى بزراعة الكانتلوب والفراولة.. وكان يشترى العيش من البندر وعرف طريقه للفول والطعمية.. وأمام إهمال زراعة القطن تراجع الإنتاج والتصدير وفقد القطن المصرى شهرته فى الأسواق العالمية .. وأصبحت مصر أكبر مستورد للقمح فى العالم.. من هنا تأتى أهمية تطوير الزراعة المصرية والزيارات التى يقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى توشكى والدلتا الجديدة ومستقبل مصر والعوينات.. وزيادة محصول القطن للصناعة والتصدير وتخفيف الأعباء المالية عن ميزانية الدولة فى استيراد القمح.. ولا شك أن اهتمام الدولة بالزراعة والتوسع فى مساحات القمح والقطن سوف يعيد أمجاد وأعياد الزراعة المصرية ويعيد مكانتها فى قائمة الصادرات المصرية.. إن العالم يواجه الآن أزمة شديدة فى الغذاء وكل دولة حريصة على أن توفر احتياجات شعبها من الغذاء.. ولاشك أن عودة الزراعة المصرية إلى مسارها القديم يمثل انتصارا للفلاح المصرى لكى يعود إلى أمجاده القديمة.. إن زيادة أسعار توريد القمح للحكومة وترشيد أسعار المبيدات والبذور وإنتاج أنواع جديدة من القطن وإنشاء عدد كبير من الصوامع كل ذلك يحقق تحولا كبيرا فى الزراعة المصرية وكانت يوما من أهم مصادر دخل الفلاح المصري.. لاشك أن العودة للزراعة أصبحت مطلبا ضروريا أمام أزمة الطعام التى تجتاح العالم ولا أحد يعرف مداها فى السنوات المقبلة وقد يتطلب ذلك مزيداً من الاهتمام بالفلاح المصرى خاصة مع التطور فى أساليب الزراعة والرى وطبيعة المحاصيل ومقاومة التغيرات المناخية..

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: