فى ظل ضغوط الحياة اليومية والأنفاس المتلاحقة مع إيقاع العالم السريع، يحلم كل منا بالهرب إلى جزيرة منعزلة والعودة إلى الطبيعة البكر بجمالها وسحرها، بعيدا عن التكنولوجيا ومتطلبات الحياة المعاصرة.
تتحقق الأحلام فى جزيرة «طغاغين» التى تقع فى مدخل واحة سيوة على بعد 13 كم من وسط المدينة، وتتوسط بحيرتها الكبرى بمساحة تصل إلى 38 ألف كم، لا يصلها بالصحراء سوى طريق واحد يقطع ماء البحيرة بطول 2 كم لينقل الزوار إلى داخل الجزيرة.
المناظر الخلابة على مدد البصر وقمم التلال الصغيرة تحيط بالبحيرة، وتختبئ وراءها الشمس فى لحظات الغروب تاركة أذرع أشعتها الذهبية تتساقط على سطح
الماء وتلامس شواطئ الجزيرة فى سحر بديع ينقلنا إلى عالم آخر، تكمله تفاصيل المكان والأكواخ البيئية المبنية من الطين والملح على طراز البانجلو فى أبيدجان وساحل العاج.
يتوسط الجزيرة حمام سباحة طبيعى صنعته البيئة الجيولوجية لسيوة عبارة عن عين طغاغين العذبة بمساحة ٦٠٠ متر وعمق ٦ أمتار، ويقول بشرى الجرجاوى المسئول عن إدارة الجزيرة، إن طغاغين بالأمازيغية تعنى الأحجار، وهى تعتبر ملاذ الباحثين عن الراحة والهدوء بعيدا عن صخب المدينة، وكذلك السياحة الصحية والاستشفائية.
رابط دائم: