رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

على الطريق
فنلندا فى مواجهة الروس

يبدو أن التوتر الحالى فى أوروبا بسبب الحرب الأوكرانية الروسية سيشهد تصاعدا جديدا خلال الفترة المقبلة بعد إعلان السويد وفنلندا أنهما تبحثان الانضمام لحلف الأطلنطى.

رد الفعل الروسى جاء سريعا وحاسما محذرا من أن هذه الخطوة لن تجلب الاستقرار لأوروبا ومؤكدا فى الوقت نفسه أن موسكو قد ترد بنشر الأسلحة النووية بالقرب من دول البلطيق.

تاريخ المنطقة يسجل أن روسيا والسويد دخلتا فى مواجهات عسكرية عديدة خاصة فى القرن الثامن عشر وأن فنلندا عانت دائما سطوة جيرانها المباشرين روسيا والسويد حتى استقلالها بعد الحرب العالمية الثانية والتزامها الحياد.

السويد حاليا لا تربطها حدود برية مباشرة مع روسيا ولكن هذا لم يمنع الطيران الروسى من انتهاك المجال الجوى لها خلال الأسابيع الماضية فى رسالة مفادها أن روسيا لا تقبل بتغيير الوضع الحالى. وفى الوقت نفسه فإن تجربة أوكرانيا تؤكد أن الروس لن يقفوا مكتوفى الأيدى إذا ما قررت الدولتان الانضمام لحلف الأطلنطى وقد تضطر للدخول فى مواجهات عسكرية خاصة مع فنلندا ذات الخمسة ملايين نسمة والتى لا تتمتع بعمق جغرافى كما هو الحال فى أوكرانيا.

الولايات المتحدة بالطبع حريصة على توريط الروس فى مواجهات عسكرية مع جيرانها الأوروبيين ولكن السؤال ماذا ستفعل واشنطن وباقى الحلفاء الغربيين إذا ما تعرضت فنلندا لغزو روسى؟ هل شعوبهم على استعداد لتقديم التضحيات والدخول فى مواجهات مع روسيا النووية؟ لا أعتقد.

روسيا لن تسمح بتهديد أمنها القومى مهما كلفها الأمر بينما خصومها غير قادرين على التصدى لها بفاعلية.

[email protected]
لمزيد من مقالات سامح عبدالله

رابط دائم: