لا أحد يعلم من أين تتدفق حشود الإرهابيين إلى أوكرانيا وآلاف من المرتزقة الذين يحاربون الآن فى صفوف الجيش الأوكرانى.. كانت دول أوروبا تدعى أن الإرهابيين يأتون من الدول الإسلامية، رغم أن أعدادا كبيرة منهم كانوا يحملون جنسيات أوروبية.. وكان الإعلام الغربى يقول: دعوهم يحاربون بعضهم فى بلادهم، فهى أولى بهم .. ولكن الحرب فى أوكرانيا فتحت الأبواب لهم، خاصة أن الجيش الأوكرانى طلب منهم دعم المقاومة ضد الاجتياح الروسى.. ويبدو أن هناك منافسة شديدة بين الجيوش المتحاربة أيهم يستطيع أن يجند أكبر عدد من المرتزقة فى صفوفه.. ولا أحد يعلم حتى الآن من أين جاءت هذه الحشود التى تقدر بالآلاف ومن أى الدول جاءوا .. كان البعض يدعى أن الإرهابيين ينتمون إلى دول الشرق الأوسط وأتضح الآن أنهم ينتشرون فى كل بلاد العالم وهم جاهزون للقيام بأى مهمات تطلب منهم.. ولعل الغرب أدرك الآن أن الإرهاب لا ينتمى للشرق الأوسط وحده رغم أن إسرائيل هى أكبر بؤرة للإرهاب فى العالم .. وظلت عشرات السنين تطارد الفلسطينيين فى كل مكان والغرب يتابع ذلك كله.. إن وجود الإرهابيين فى صفوف الجيش الروسى أو الأوكرانى سوف يتحول إلى كارثة سواء امتدت الحرب أو انتهت، لأن هؤلاء لن يجدوا بلادا تقبلهم.. ولنا أن نتصور زيادة أعداد هؤلاء إذا امتدت سنوات الحرب وتسللت هذه الحشود إلى قلب أوروبا ووجدت نفسها أمام عصابات من المرتزقة .. كل من شارك فى صنع الإرهاب سوف يدفع الثمن سواء كان ذلك انتقاما أم ثائرا أم حسابا قديما.. هناك أخبار ترددت أن ألف مقاتل من المرتزقة قتلوا فى أوكرانيا وأن عدد الذين وصلوا إلى المدن الأوكرانية يقدر بالآلاف.. فما هو مستقبل هؤلاء سواء انتهت الحرب أم امتدت؟.. كثير من العقلاء فى دول العالم كانوا دائما يطالبون بدراسة ظاهرة الإرهاب وأسبابها ومراكز تمويلها ويبدو أنها عادت إلى منابعها.
[email protected]لمزيد من مقالات فاروق جويدة رابط دائم: