رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
سيناء: من التحرير للتعمير!

اليوم: 25 ابريل، يوم عزيز على الأمة المصرية! إنه اليوم الذى شهدنا فيه منذ أربعين عاما – عام 1982- رفع العلم المصرى فى طابا، آخر نقطة فى سيناء، بعد تحريرها من الاحتلال الإسرائيلي. ولا أحب هنا اليوم أن أكتفى بالتعبير عن الاحتفال بهذا العيد، وبمغزاه العميق فى تاريخنا المعاصر، وإنما أطرح، فى تلك المناسبة القومية الجليلة، ثلاثة أفكار: الأولى، تدور حول تساؤل قلق يساورنى، وهو: هل سوف يتم اليوم الاحتفال بهذا العيد فى كل مدارس مصر..؟ وكيف... هل سنلقن أطفالنا اليوم معنى ومغزى تحرير سيناء؟ هل سوف يرفع علم مصر فى كل المدارس صباح اليوم وينشد الأطفال فى الحضانات والمدارس والصبيان والبنات فى الإعدادى والثانوى النشيد القومى؟ هل سوف يستمعون اليوم إلى كلمات عن تحرير سيناء بعد أن استرددناها بعد حرب أكتوبر المجيدة..؟ا لا أقصد فقط المدارس الحكومية الأميرية وإنما أيضا – مع كل الجدية فى المتابعة- المئات من مدارس النخبة الإنجليزية والفرنسية والألمانية واليابانية علاوة على آلاف المدارس الخاصة المصرية، ناهيك عن آلاف المدارس الأزهرية والمسيحية.. سوف أسمع الرد بأن اليوم هو يوم عطلة فى المدارس! ولكن هذا فى رأيى ينبغى ألا يمنع أبدا الاحتفاء التربوى والوطنى الواجب بذلك العيد وتدارس مغزاه. الفكرة الثانية تتعلق بالاطمئنان إلى القضاء النهائى على جيوب الإرهاب الوحشية فى شمال سيناء، والتى قدم فى المعركة ضدها عشرات من الجنود والضباط المصريين، فى الجيش والشرطة، أرواحهم الطاهرة من أجل تطهير سيناء، وإتاحة مناخ ملائم من الأمن والأمان فيها. إنهم رموز عظيمة أتمنى أن تخلد أسماؤهم وأعمالهم فى مدارس سيناء وفى منشآتها المختلفة. أما الفكرة الثالثة فتتعلق بالأمل الكبير والقديم لتعمير سيناء، الذى توجد له مشروعات قديمة ومدروسة ومسجلة جيدا. وأمر مبشر ذلك الذى أعلنه لنا المتحدث العسكرى باسم القوات المسلحة أمس (23/4) بتوجيهات الرئيس السيسى لها بتنمية شبه جزيرة سيناء كأحد المحاور الرئيسة لمكافحة الإرهاب. ذلك أمر طيب يحيى المشروع القومى لتنمية سيناء المدروس جيدا، خاصة فى شمال سيناء ووسطها، على نحو يحمل الرخاء لمصر كلها!

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: