على الرغم من الضربات العنيفة المتلاحقة التى تعرض لها الاقتصاد العالمى فى السنوات القليلة الماضية، بلغت أشدها فى انتشار أجيال فيروس كورونا الذى استنزف موارد الدول لمواجهتها، ثم انفجار أحداث الحرب الأوكرانية، مازال لدى العالم أمل فى أن يظل متمسكا بأحلامه فى واقع أفضل، حتى إن لم يستطع تحقيقها. وأخيرا أعلنت الأمم المتحدة صعوبة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفقا للجداول الزمنية المعلن عنها مسبقا وتأجيلها حتى إشعار آخر، إذ لم يعد متاحا أمامها التمويل اللازم لتحقيقها. كذلك أكد علماء وخبراء الهيئة الحكومية الدولية للمناخ أن هدف تخفيض حرارة الأرض بواقع واحد ونصف درجة أصبح أمرا بعيد المنال، خاصة بعد بلوغ مستويات انبعاثات الكربون بين عامى 2010 و2019 مستويات قياسية تاريخية، إلا أنهم مازالوا مصممين على أن العالم يمكن فى غضون السنوات المقبلة حتى 2030 تخفيض انبعاثات الكربون إلى النصف ، مع وجود دلائل قوية على ذلك، أهمها النجاح فى خفض تكاليف الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بنسبة تصل إلى 85٪، ونجاح السياسات والقوانين فى تعزيز كفاءة الطاقة، وخفض معدلات إزالة الغابات وغيرها. ووقع الوزير سامح شكرى الرئيس المعين لمؤتمر القمة العالمية للمناخ الذى سيعقد بشرم الشيخ بيانا مشتركا مع الرئيس التنفيذى للأمم المتحدة للمناخ أكدا فيه ضرورة بذل كل الجهود الممكنة والتمسك بالفرصة الأخيرة لإنقاذ مناخ الأرض الذى يوفر الغذاء والأمن الحيوى للشعوب. وبلا شك فإن اتجاه مصر نحو التوسع فى استخدامات الطاقة النظيفة وآخرها الهيدروجين الأخضر يأتى كخطوة مهمة نحو تحقيق مصر التزامها فى هذا المجال.
لمزيد من مقالات فوزى عبد الحليم رابط دائم: