فى غمرة الانشغال بمتابعة حزمة التسريبات التى عززت من مصداقية الوقائع التاريخية والدرامية فى مسلسل «الاختيار 3» عدت إلى حافظة أوراقى لأتصفح بعض ما دونته عن هذه الفترة العصيبة من تاريخ مصر والتى سبقت الخروج الكبير للمصريين فى 30 يونيو عام 2013 بأشهر قليلة.
وجدت ضمن أوراقى مسودة مدونة بتاريخ 23 ابريل عام 2013 يتصدرها ثلاثة عناوين هى .. مصدر عسكرى يحذر: استبعاد السيسى مغامرة لن نسمح بها ... الوزير يحظى بدعم كافة الأطراف فى المؤسسة العسكرية .. وشائعة إقالته جزء من حرب نفسية تهدف لهدم استقرار الجيش.
أما سطور المسودة فورد فيها بالحرف الواحد: نفى مصدر عسكرى بارز صحة الأنباء التى ترددت فى الساعات الأخيرة عن استبعاد الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع والإنتاج الحربى من التشكيل الحكومى الجديد واعتبر المصدر أن الحديث عن استبعاد القائد العام للقوات المسلحة مجرد شائعة لجس النبض فى إطار «حرب شائعات» تقودها أطراف خارجية وداخلية لهدم استقرار المؤسسة العسكرية ... وأكد المصدر العسكرى أن السيسى باق فى منصبة وزيرا للدفاع ولا نية لتعيين وزير دفاع جديد فى التعديل الوزارى فتقاليد وزارة الدفاع لا تسمح بتغيير الوزير كل فترة قصيرة طالما يقوم بمهامه على أكمل وجه مضيفا أن استبعاد الفريق السيسى مغامرة غير محسوبة ولن نسمح بها.. وواصل المصدر العسكرى تصريحاته مؤكدا أن الفريق أول عبد الفتاح السيسى يحظى بدعم كافة الأطراف داخل المؤسسة العسكرية وشعبيته فى تزايد وهو من أكفأ الشخصيات التى تولت وزارة الدفاع وقيادة القوات المسلحة .. وتابع المصدر: لن نسمح بالمساس بقيادات القوات المسلحة من قريب أو بعيد وليس لنا دخل بالصراعات السياسية التى تحدث فعقيدة القوات المسلحة لن تتجزأ أو تتغير وسيظل انتماؤها لهذا الشعب»!
................
هذا ما حدث قبل 9 أعوام بالتمام والكمال حيث كانت مصر تعيش أياما صعبة تحت حكم الجماعة التى لم تتورع عن إطلاق الشائعات المسمومة ضد كل مؤسسات الدولة وفى مقدمتها المؤسسة العسكرية التى كانت وقتها فى أقصى درجات اليقظة وتولت بنفسها دحر الشائعات وردها إلى صدور من أطلقوها لمجرد جس النبض قبل أن يقدموا على الحماقة ... إنها أيام وأوراق ومشاهد لا يمكن لنا أن ننساها لأن معركة الوعى مازالت مستمرة حتى إشعار آخر!
خير الكلام:
<< الشائعات مثل القاذورات لا ينجذب نحوها سوى الذباب!
[email protected]لمزيد من مقالات مرسى عطا الله رابط دائم: