رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

بضمير
الاختيار الأول.. والقرار الأخير!

من أهم مايقدمه لنا مسلسل الاختيار، توثيقه لمواقف حاسمة إيجابية وكاشفة، اتخذها البعض فى ظل حالة الغليان التى شهدتها البلاد بعد ثورة يناير حتى ثورة يونيو وبعدها، ومن بينها مواقف بعض القوى التى نختلف معها سياسيا، لكنها حسمت اختيارها فى هذا الوقت ليكون للوطن لا للإخوان، ووقفت ضدهم وانحازت للشارع، وتجاوزت طموحها السياسى، بل وطلبت من قواتنا المسلحة التحرك لمواجهة هذا الحكم، ثم أسهمت بعدها فى العملية الديمقراطية لاختيار الشعب لرئيس جديد عندما ترك المشير السيسى وزارة الدفاع، وترشح لانتخابات الرئاسة، وقتها نتذكر الذين طالبوا الأستاذ حمدين صباحى، الذى ترشح هو الآخر، بالانسحاب أمام المشير السيسى بفرصه الكبيرة فى الفوز حتى يبدو الأمر أمام العالم وكأن ماجرى هو لعبة. وللتاريخ رفض صباحى الانسحاب، واتخذ موقفا كان اختياره فيه واضحا لمصلحة مصر قبل أى شىء باستمرار الترشح. مثل هذه الاختيارات لاينساها الوطن ولا الشعب، خاصة عندما تكون تحت ضغط هذه التحديات التى يعيدها علينا مسلسل الاختيار بأجزائه، فأجهزة الدولة الأمنية بقيادتها فى هذا الوقت كان خيارها واضحا، فهى لم تضعف، ولم تدخل فى عباءة من خانوا الوطن بل وقاومت هذه الخيانة وحاربتها، وانتصرت عليها وكان قرارها الانحياز للشعب والوطن. والمعارضة الوطنية كان خيارها واضحاً عندما رفضت الانضمام إلى حُكم الإرهاب، أما الشارع برجاله وشبابه ونسائه فكان خيارهم حادا ضد تغيير التركيبة الاجتماعية والنفسية للشخصية المصرية بحكم الإخوان. هكذا جاء مسلسل الاختيار بما يقدمه من كواليس لاتخاذ قرار الخروج ضد الاخوان ليؤكد أننا كنا على حق فى هذا القرار والإصرار عليه من أجل الوطن، حتى لو كان الأخير فى حياتنا!.


لمزيد من مقالات حسين الزناتى

رابط دائم: