رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

حديث قلم
الانتخابات وإن جرت

«لو أن التصويت فى الانتخابات يأتى بالتغيير لما سمحوا لنا به».. مارك توين. تتفق هذه المقولة وصحيح الواقع الذى نعيشه، وتبدو ماثلة أمامنا فى حالات ثلاث دول خلال هذا العام على الترتيب العراق وليبيا ولبنان. الأولى جرت فيها الانتخابات وكأنها ما جرت، والثانية تأجلت خوفا من التغيير كما أشار إلى ذلك توين، والثالثة ستشهد خلال أيام الماراثون الانتخابى الذى لن يأت بجديد أيضا كما يتوقع الكثيرون. وهنا يطفو السؤال: لماذا لا تأتى الانتخابات بالتغيير كما نرى ونقرأ فى دول عديدة؟ الإجابة ببساطة هى الحسابات الطائفية والزبائنية السياسية والإثنية والعرقية فى تلك الدول. فى العراق ها هى البلاد تقف على أعتاب انسداد سياسى، فمنذ اليوم الأول لظهور النتائج الأولية للانتخابات، أعلنت القوى الخاسرة رفضها النتائج، ولجأت إلى الشارع واستهدفت رئيس الحكومة، والآن تمكنت من إفشال جلسات البرلمان، ليكون أحد حلول ذاك المأزق هو حل البرلمان نفسه والسعى إلى انتخابات مبكرة جديدة.

وفى ليبيا، فإن الشك كان كبيرا منذ البداية فى إجراء الانتخابات بسبب التجاذبات السياسية وتضارب المصالح والتدخلات الخارجية، فلا تسأل أحداً قبل إجرائها بشهور إلا ويجزم لك بأنها مؤجلة لا محالة، وأن موعدها غير معروف للجميع. أما لبنان الذى هو على موعد قريب مع ذلك الاستحقاق المسمى انتخابات، فأنت لا ترى إلا غابة من القوائم الانتخابية وسيلا من الخطابات الطائفية المقيتة، وما الحماس الظاهر لزعماء الطوائف والأحزاب لإجراء الانتخابات فى موعدها إلا دليل على أنها لن تأت بالتغيير الذى يتمناه الشارع وخرجت الألوف من أجله قبل نحو عامين ونصف العام.


لمزيد من مقالات محمد القزاز

رابط دائم: