عبر الاثير
تعزيز الأمن الغذائى

كمصرى، أسعدنى ماأعلنته السفارة السويسرية فى القاهرة عن فوز العالم المصرى حمدى الموافى بالميدالية الذهبية فى مجال الزراعة بمعرض جنيف الدولى للاختراعات 2022 لاختراعه الأرز (سخا سوبر 300) المقاوم للجفاف والملوحة، وهو يتحمل ندرة المياه لمدة 10 أيام، وتصل متوسط إنتاجيته 6 أطنان للفدان. وكانت جامعة بنها، قد أعلنت عام 2018 انشاء مزرعة تجريبية على مساحة 50 فدانا، للاستفادة من خبرة الجامعة الصينية فى زراعة الأرز، باستخدام المياه المالحة، ولا ندرى حتى الآن هل نجحت التجربة المصرية، كما نجحت فى الصين أم لا؟

وفى عام 2019 أعلن الدكتور عبدالرحيم النجار الاستاذ بكلية الزراعة جامعة قناة السويس استنباط سلالة قمح تقاوم الملوحة والجفاف وتتحمل الإصابة بالأصداء، مقارنة بسلالات القمح الأخرى، والسلالة الجديدة (اسماعيلية 1) تم ريها بالمياه المالحة وحققت نتائج مذهلة حيث يصل محصولها إلى 15 إردبا للفدان، وقال إنه نجح فى زراعة 10 أفدنة بالفيوم بالقمح الجديد بمياه شديدة الملوحة بلغت 3000 جزء فى المليون، مشيراً إلى قدرة سلالة (اسماعيلية 1) على النضج ومقاومة الآفات وتحقيق إنتاجية عالية بزراعته فى التربة المالحة وباستخدام مياه البحار  وأكد ان هذا الصنف الجديد يمكن أن يحقق الاكتفاء الذاتى لمصر من القمح لأنه الوحيد الذى يتحمل ملوحة مياه البحار البالغة 20000 جزء فى المليون.

فهل تتبنى وزارة الزراعة هذين الاكتشافين الجديدين، فما أكثر الأراضى الصحراوية والمياه المالحة لدينا، فربما يكون العلم هو طريق مصر لعزيز الأمن الغذائى.