رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كلمات حرة
من أسامة ربيع!

عندما كتبت كلمتى التى نشرت فى هذا العمود يوم الثلاثاء الماضى (19/4) تحت عنوان: تحية لهيئة قناة السويس، كنت ـــ كعادتى دائماـــ استقى معلوماتى من المصادر الموثوقة فقط، وعلى رأسها المصادر الدولية التى لا خلاف عليها. تلك هى إحدى قواعد مصداقية الكاتب لدى قرائه، وأيضا احترامه لهم. لم تكن تحيتى لهيئة القناة لمجرد دافع وطنى حماسى (ولو أنه أمر مشروع طبعا). لقد بدأت البحث بكتابة كلمة إعاقة الحركة فى قناة السويس 2021 على جوجل بالإنجليزية 2021 suez canal obstruction ...فماذا كانت النتيجة فورا؟ كانت 34 ألف خبر وتعليق! (نعم، أربعة وثلاثون ألفا)! ولو كتبتها دون علامات التنصيص لتجاوزت نتائج البحث ذلك الرقم بكثير جدا، كما يعلم محترفو البحث على النت!. لقد تناولت الحدث جميع المصادر الإعلامية الكبرى فى العالم على الفور ودون أى استثناء، أقصد الصحف ووكالات الأنباء ومحطات التليفزيون والإذاعة ومواقع الانترنت ...إلخ، كما ظهرت على ويكيبيديا (أكثر المصادر شيوعا الآن) أكثر من 25 صفحة تشرح الحدث بإسهاب! لماذا..؟ لأن ما تم فى القناة كانت له أهميته الفائقة أكبر بكثير مما يتصور المصرى العادي! لذلك كانت تحيتى هيئة القناة أسبابها الموضوعية والوطنية معا. ويستطيع أى قارئ أن يبحث ذلك بنفسه على الانترنت بكل سهولة. أقول ذلك وقد تلقيت فى اليوم التالى على الفور رسالة من سيادة الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة، يشكرنى فيها على ماكتبته، وقال فيها أيضا إن استخدام الكراكات البحرية فى إنقاذ إيفرجيفن هو سابقة هى الأولى من نوعها فى تاريخ الإنقاذ البحرى على مستوى العالم...فضلا عن أن انقاذ إيفرجيفن فى قناة السويس تم فى ستة أيام، فى حين استغرقت عملية إنقاذ إيفرفوروارد بخليج تشيزبيك الأمريكى نحو خمسة وثلاثين يوما. إننى أقدم هنا خالص الشكر للفريق أسامة ربيع، ولرجال هيئة القناة وأقول له إن قناة السويس بالنسبة لجيلنا ليست مجرد ممر مائى، ولكنها أولا رمز عظيم لكفاح المصريين، التى حفرها فى عشر سنوات ما يقرب من مليون عامل مصرى، استشهد منهم أكثر من 120 ألفا فى حفرها. وهى ثانيا رمز ودليل ساطع على كفاءة المصريين واستحقاقهم فى إدارة وتشغيل أحد أهم الممرات البحرية فى العالم!.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: