رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

كل يوم
يوم الحصاد وتحقيق الحلم!

أخيرا تحقق الحلم ودخل مشروع توشكى كرافد أساسى من روافد الإنتاج الزراعى ولم يكن اللون الأصفر الذى لمع أمام أعيننا عبر شاشات التلفيزيون ونحن نشاهد الجولة التفقدية صباح أمس الأول الخميس هو لون رمال الصحراء وإنما كان اللون الذهبى لمحصول القمح الجديد بعد أن أعطى الرئيس السيسى إشارة البدء لماكينات الحصاد لبدء دوران عجلاتها وجنى ثمار الخطة الطموحة لإعادة إحياء مشروع توشكى الذى انطلق العمل فيه خلال مرحلة حكم الرئيس مبارك فى يناير عام 1997 ثم واجهته عثرات عطلت استكمال مراحل المشروع حسبما كان مخططا له لكن الفكرة ظلت حية ورأى فيها الرئيس السيسى ما يلبى طموحات مصر للاستصلاح والتوسع الزراعى ضمن خطة المليون ونصف مليون فدان المستهدف إضافتها للرقعة الزراعية.

وهنا تأتى أهمية تتابع المراحل وتصحيح المسارات والاستفادة من دروس الماضى بمثل ما فعلنا فى حربى الاستنزاف ونصر أكتوبر المجيد لعبور النكسة ولولا ذلك النهج المستقيم لما أتاحت الأقدار لى - ولكثيرين غيرى ممن تصدوا بأقلامهم وأصواتهم لحملات التشكيك الممنهجة حول عدم جدوى مشروع توشكى – أن يعيشوا لكى يروا فى الواقع ما كان يرونه فى الرؤى كالأحلام!

كان المشهد بالنسبة لى – ولملايين المصريين – مشهدا مثيرا أعاد إلى الذاكرة أطياف مواقف سياسية كبرى نعايشها هذه الأيام مجددا مع وقائع مسلسل الاختيار 3 وكيف تعامل الفريق أول عبد الفتاح السيسى معها كوزير للدفاع لإنقاذ الوطن من محنة الاختطاف قبل أن يجمع الشعب على اختياره رئيسا لمصر ليواجه ويعايش مجددا تطورات داخلية وإقليمية وعالمية متلاحقة لم تؤثر فى عمق إصراره على بلوغ الحلم الذى يتمناه لمصر وشعبها فى بناء دولة جديدة وأظن أن إعادة الحياة لمشروع توشكى سيسجل تاريخيا ضمن أبرز ملامح جدية الحلم وإمكانية تحقيقه!

وبقدر سعادتى الذاتية شأن كل المصريين لما رأيناه على أرض توشكى كانت سعادتى أيضا للرجل الذى تحققت أمام عينيه الرؤى التى كانت تطوف بخياله ويظنها البعض أنها أحلام بعيدة يصعب أن تتحقق قبل زمن طويل!

ويالها من لحظة تاريخية لبطل الاختيار وصاحب القرار الذى التقى وجها لوجه مع سنابل القمح فى توشكى ولسان حاله يردد الحمد والشكر لله أن الآمال والأهداف التى ابتغاها قد أصبحت حقائق ملموسة يراها بعينيه ويراها معه أيضا العالم أجمع وهو غير مصدق لقدرة الإنجاز التى يمتلكها المصريون رغم حزمة المصاعب والتحديات!

ودائما عظيمة يا مصر!....

خير الكلام:

  •  أجمل وأسعد الذكريات هى ذكريات المشقة والتعب للوصول إلى الهدف!
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله

رابط دائم: