بالثلث الأخير من شهر رمضان يحرص المسلمون فى أرجاء الأرض على إحياء الليالى الوترية المرجح أن تكون إحداها ليلة القدر، وهى ليلة أنزل الله تعالى فيها القرآن الكريم، وتكتب الأعمار والأرزاق فيها لعام قادم، وفى ليلة القدر تنزل الملائكة ليعم الخير والسلام حتى مطلع الفجر، وما يستحب عمله فى الليالى الوترية أوصت به دار الإفتاء المصرية ومنه تكرار دعاء النبى صلى الله عليه وسلم: (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا). كما أوصت دار الإفتاء بكثرة دعاء صلاح الحال والعتق من النار، وبطلب المغفرة من الذنوب والآثام بإلحاح، لأن الله جل شأنه يحب أن يلح العبد فى الدعاء وأن يتحلى بيقين الاستجابة، أشارت دار الإفتاء أيضاً إلى قراءة ما تيسر من القرآن الكريم فى تلك الليالى الوترية، وإلى تكرار الصلاة على النبى وآله وصحبه أجمعين.
وإذا كان المسلم يترقب ويلاحق ليلة القدر فى تلك الليالى الوترية بالثلث الأخير من رمضان ليفوز باستجابة دعائه لنفسه وذويه، فعليه ألَّا يغفل أمراً آخر يجلب له الرضا والقبول قبل انعكاسه على الغير بالسعادة وهو، من باب التذكير، ما يتعلق بزكاة الفطر الواجبة بقيمة أفضلها مالية، التى تخرج وفقاً لأهل الشريعة عن الصغار والكبار ذكوراً وإناثاً طوال شهر رمضان حتى قبل صلاة العيد، ليستطيع كل فقير تلبية ما يحتاج بلا مذلة أو انكسار فى عيد .. وفرحة.
لمزيد من مقالات ياسر مهران رابط دائم: