كلام والسلام
الاختيار.. وكواليس أخطر مرحلة

للسنة الثالثة على التوالى يحشد مسلسل الاختيار أفراد الاسرة المصرية والعربية لمتابعة حلقاته خلال شهر رمضان بلا منازع رغم زحمة الفضائيات بالمسلسلات الدرامية المختلفة، فعندما يعرض عمل وطنى هادف بحجم الاختيار يلتف حوله الجميع يترقبون حلقاته يوما بعد يوم، ورغم أن المسلسل يتناول أحداثا معاصرة عايشتها الاغلبية فى الواقع خلال ثورة 25 يناير و شارك كثيرون فى صنعها؛ فإن مزج الدراما بالواقع فى الاختيار3 وتوافر جميع عناصر النجاح للمسلسل جعلتنا نتابعه بمزيد من الاثارة والاهتمام، خاصة أن عدد كبير من أبطال الأحداث الحقيقية مازالوا على قيد الحياة وهو التحدى الاكبر الذى نجح فيه العمل بأمتياز؛ كما تكمن أهمية الاختيار3 فى كشف جانب مهم لاول مرة من أحداث الثورة، وكواليس إدارة أخطر مرحلة من تاريخ مصر المعاصر موثقة بالصوت والصورة؛ بعد تمكن الجماعة الارهابية من القفز على السلطة وسرقة الثورة وبدء مرحلة التمكين وأخونة الدولة، خاصة القوات المسلحة والشرطة والقضاء، ولكن هذه الاجهزة الوطنية كانت ومازالت وسوف تظل عصية على الأخونة, وفى الطليعة منها القوات المسلحة بقيادة المشير عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع حينذاك، وهو ما أكده فى لقائه بمرشد الجماعة وكشف مخطط الأخونة ورفضه القاطع تغيير هوية الدولة ومعارضته الإعلان الدستورى المشبوه فى مواجهة الرئيس الاخوانى مما كان له الأثر الأكبر فى أشعال ثورة 30 يونيو وخروج المصريين للشوارع لإطلاق النداء الاخير لاستعادة هويتهم ودولتهم، فلبى الجيش بقيادة السيسى النداء لإنقاذ البلاد من مصير الآخرين حولنا.