فى الموضوع
رسالة «الاختيار»

قد لا يعرف البعض ان الإعلام بكل صوره وأشكاله ــ وفى القلب منه الدراما ــ له رسالة سامية لخدمة جموع القراء والمشاهدين، وكلما كان ما يقدمه أكثر جودة زاد إقبال الجميع عليه رغم اختلاف الثقافات والمذاهب.

وكَما الحال فى الاقتصاد السلعة الجيدة تطرد السلعة الرديئة، أيضا فى عالم الدراما المعلومة الصادقة الموثقة تصل قبل الكاذبة المفبركة، التى تعتمد عليها الصحافة الصفراء وتروجها قنوات الشر والفضائيات المشبوهة.

هذه الدراما الهادفة تجسدت بوضوح فى مسلسل الاختيار «٣» الذى لم يمض على عرضه سوى ٧ حلقات، لكنه انتزع إعجاب المشاهد وحقق ردود فعل إيجابية حركت مؤشرات البحث على السوشيال ميديا ساعات طويلة منذ بدء الحلقة الأولى.

جاء ذلك التفاعل لأن رسالته كانت واضحة فى كشف مساعى جماعة الإخوان الإرهابية لنشر العنف فى البلاد طمعا فى الوصول إلى الحكم، وفى المقابل أيضا اظهر الدور اليقظ للأجهزة الأمنية فى إجهاض تلك المحاولات التى حدثت فى عام ٢٠١٢ وكان من أخطرها أخونة الدولة وعزل النائب العام وصدور الإعلان الدستورى الذى جعل من مرسى الحاكم بأمره، وكذلك حصار المحكمة الدستورية و.. و... وغيرها من مفاجآت عصيبة أكدت أن الذى كان يحكم مصر آنذاك مرشد الإخوان ونائبه الشاطر وليس مرسى العياط.

تحية لصناع هذا العمل الذين دمجوا المشاهد الدرامية مع َمشاهد حقيقية مصورة وموثقة بالمعلومات، مما ساعد على سرعة وصول الرسالة للمشاهد باقتناع، أما التحية الأعظم لأبطالنا الاوفياء من رجال الجيش والشرطة الذين حرروا  مصر بدمائهم من حكم الإخوان.