الخميس
6 من رمضان 1443 هــ 7 أبريل 2022 السنة 146 العدد 49430
رئيس مجلس الادارة
عبدالمحسن سلامة
رئيس التحرير
علاء ثابت
رئيس التحرير
علاء ثابت
الرئيسية
الصفحة الأولى
الأبواب
راديو الاهرام
مصر
المحافظات
أخبار عربية و عالمية
تحقيقات
قضايا واراء
اقتصاد
رياضة
حوادث
المراة والطفل
الاعمدة
ملفات الاهرام
إذاعة وتليفزيون
حديث الصور
بريد الاهرام
حوارات
الاخيرة
تحقيقات و تقارير خارجية
الصفحة الثانية
متابعات
مادة اعلانية
وفقا للأهرام
منوعات
ملف خاص
أبواب أسبوعية
سياحة وسفر
شباب وتعليم
طب وعلوم
فكر دينى
أوراق دبلوماسيه
سينما
بريد الجمعة
صناع التحدى
ثقافة
البيئة
شاشة الأسبوع
قضايا عسكرية
الجمعة الرياضى
عالم المطارات
مع القانون
إستثمار وتنمية
ترام إسكندرية
WhatsApp
الأحد الأقتصادي
مال و أعمال
أدب وكتب
مسرح
فنون جميلة
قضايا عالمية
ندوة
ملحق السيارات
ملحق الجمعة
القصة
الحوار
مرايا
كتاب
كتب
ضيف العدد
عيون الكاميرا
مصر الشاعرة
ملف
فى الموضوع
دنيا
فن
مشوار
قصيدة
كتاب الأهرام
مقال رئيس التحرير
كاريكاتير
الوفيات
البورصة
×
الاعمدة
كل يوم
علمتنى الحياة!
مرسى عطا الله
3906
طباعة المقال
علمتني الحياة أن أقصر طريق لبلوغ الهدف المنشود هو طريق الاستقامة والسير على الخط المستقيم.
وعلمتني الحياة بعد تجارب عديدة أن أكبر عقبة فى الحياة هي الخوف، وان أكبر خطأ تقع فيه هو أن تتنازل عن مبادئك تحت وطأة الخوف!
لا شيء أفضل من التسامح لأنه يحفظ لك قنوات التواصل مع الآخرين ويجنبك مساوئ العداوة والبغض والكراهية.
قد يكون منطقيا الأخذ بشعار العين بالعين ولكن عمليا يبدو الأمر بحاجة، إلى مراجعة لأننا لو طبقنا ذلك المبدأ فعليا وسيصبح العالم كله من العميان!
للقوة مظاهر متعددة سواء كانت قوة خشنة أو قوة ناعمة ولكن ليست هناك قوة توازى قوة الإيمان!
هناك فارق كبير بين الصمت والسكوت لأن الصمت يعبر عن تمتع المرء بالأدب وامتلاكه الحكمة، فى حين أن السكوت يعبر عن الخوف وعدم القدرة على المواجهة.
وأيضا هناك فارق كبير بين الكآبة وبين الحزن, فالكآبة تظهر على الوجه بوضوح أما الحزن فأنت وحدك الذي تحس به لأنه يكون مكمورا فى قلبك!
علمتني الحياة أن أتعايش مع حلوها ومرها وألا أنزلق أبدا للشكوى من الأيام لان الأيام ليس لها بديل، ولا جدوى من البكاء على الدنيا ما دام أخرها الرحيل، ولهذا فان الثقة بالله ليس لها بديل ومهما حل البلاء فان الله به كفيل!
لا تحمل كثيرا من الناس معك فى حقيبة المستقبل فالبعض لا يصلح أن يكون أكثر من محطة مرور تتعلم منها دروس الحياة!
فى مطلع شبابي جذب انتباهى لافتة معلقة على واجهة أحد المتاجر الكبرى بمدينة طنطا على مقربة من مسجد العارف بالله السيد أحمد البدوي مكتوب عليها «هنا تصليح وعلاج القلوب» .. دخلت إلى المتجر فوجدت شيخا كبير السن قابلني مبتسما بعد أن شاهدني أتأمل فى اللافتة وأعيد قراءتها وقال لي: لا تندهش يا بني نعم أنا أصلح القلوب وأعالجها ثم أمسك بيدي وجذبني نحوه ووضع أذنه على موضع قلبي وأنصت ثم قال لي: دقات قلبك فيها تسارع قليل ولكن لا تجزع فدواؤك بسيط وأنا من خبرتي التى ورثتها من أبى عن جدي علمت أنه.. فى الدنيا قلب مشروح وقلب مجروح وقلب مذبوح.. قلب رقيق وقلب سحيق وقلب حريق وقلب غريق وقلب منقوع وقلب مفجوع وقلب سليم وقلب عليل وقلب سقيم وقلب فياض وقلب جياش وقلب مضرور وقلب مسرور .. فالقلب وديعة الله عندك إياك أن تفرط به أو تهمله.. ثم استكمل حديثة قائلا: لا تجزع وناولني ورقة وقلما وقال اكتب عنى هذه الوصفة: يا ولدى .. رزقك مقسوم فلا تتعب وقدرك محتوم فلا تجزع وصديقك عاجز فلا تأمل وعدوك ضعيف فلا تخشى .. طهر قلبك من الكره والحقد والرياء وزين قلبك بالصدق والورع والإخلاص.
وعندما أنهى العجوز نصيحته لي عاهدت نفسي أن أعمل بها كمنهج للحياة، وأحمد الله أنها كانت أفضل روشته تعاملت بها مع مصاعب الدنيا حتى اليوم!
عندما أقول «علمتني الحياة» تأكدوا أنني دفعت الثمن لأن الحياة لا تعطى دروسا مجانية لأحد ومن بين أهم الدروس التى أستفدتها أنني عرفت أناسا فقراء لا يملكون سوى المال!
لكي تعيش سعيدا خذ من المسنين عقولهم ومن الأطفال قلوبهم ومن العظماء هيبتهم ومن الفقراء صبرهم.
[email protected]
لمزيد من مقالات مرسى عطا الله
رابط دائم:
كلمات البحث:
علمتني الحياة
|
التسامح
|
الكآبة و الحزن
بحث
الموضوعات الأكثر قراءة
«الفيفا» يحدد موعد مناقشة شكوى مصر من أحداث مباراة السنغال
علمتنى الحياة!
مواجهةُ أمريكيةُ إيرانية !
شىء من اليقين
أول مسلسل يكشف أسرارا