الأهرام فى ألمانيا

كنا نتناول الإفطار، وعندما سمع اسم الأهرام، قال الدكتور فرنر بلوتش: فى عروضنا اليومية للمقالات حول العالم، سواء فى الإذاعة أو الصحافة الألمانية، كثيرًا ما يتم الاستشهاد بجريدة الأهرام.

والدكتور بلوتش صحفى ألمانى مستقل يعمل فى الإذاعة الوطنية الألمانية دويتشلاند فونك، ويكتب فى صحيفتى دى تسايت الأسبوعية، وفرانكفورتر العامة اليومية، وهما من أكثر الصحف احترامًا فى ألمانيا، حسب قوله.

يغطى بلوتش الفنون والسياسة فى الشرق الأوسط والعالم لأكثر من 20 عامًا، ويشهد بأن اسم الأهرام هو الأكثر شهرة فى ألمانيا، وأن الاذن الألمانية تسمعه كل يومين أو ثلاثة على الأكثر. كنت ضمن وفد صحفى مكون من ستة عرب ثلاثة سعوديين وأردنى وكويتية، وعشرين أجنبيا من بلدان مختلفة، لتغطية معرض الإمارات السنوى آرت دبى للفن والثقافة.

لم يخف زملائى العرب غيرتهم المحمودة عند سماع المدح فى الأهرام وتاريخ الأهرام ومصداقية الأهرام من الصحفيين الأجانب، حتى قال لى محمد هلال الشرق الأوسط تشوقت لزيارة مصر لكى أرى الأهرام. أنا غيرانة بجد، مازحتنى بها دانا الخليل، الزميلة الكويتية، عند سماعها جملة: الأهرام تاريخ الصحافة العربية.

رصيد الأهرام المهنى الذى تخطى الستة وأربعين عاما بعد المائة، سبب ثباتها كجريدة ورقية وسط أمواج التغيير التى ضربت أعتى الصحف العالمية، ومصداقيتها جعلتها تتخطى الحدود العربية، وتستمر.