السلام..هو العيش الكريم لكل شعوب العالم في أمن واستقرار بلا تمييز أو تفرقة بين الشعوب، ودون منازعات أو حروب..لأن الحروب تعنى الدمار والهلاك، وهناك حروب بدايتها واضحة المعالم وأخري غير واضحة المعالم، وهنا يجب النظر أولا وأخيرا الي النهاية غير الواضحة المعالم، ودائما الخاسر فى الحروب هم الشعوب. فالحرب بين روسيا وأوكرانيا قد تنذر بحرب عالمية بين المعسكرين الغربي والشرقي أي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها خاصة الأوروبيين وبين روسيا الاتحادية وحلفائها وهما يتقاتلان من زمن ليس ببعيد، لكل منهما أهدافه وإستراتيجيته ويستخدم كل الوسائل من أجل تحقيق ذلك، وقد تجاوزت الحروب بينهما مفهوم الحروب العسكرية الخشنة علي الحدود الدولية المتعارف عليها لتشمل الحروب الاقتصادية والثقافية واستخدام سلاح العقوبات الاقتصادية التى تطال كل أوجه الاقتصاد، وهذه الحروب لها تداعيات اقتصادية سلبية، ليس فقط على طرفى الأزمة روسيا وأوكرانيا، بل على العالم كله حيث تتأثر بها الشعوب خاصة فى الدول النامية التى تعتمد فى غذائها على الاستيراد من الخارج خاصة من روسيا وأوكرانيا أكبر مصدرين للقمح فى العالم.
ولقد اتخذت الدولة المصرية إجراءات عديدة لتتجنب آثار تلك الحرب من خلال تدابير عديدة منها توفير مصادر بديلة لاستيراد القمح من دول أخرى، والتوسع فى إنتاج القمح وزيادة المساحة المنزرعة منه وتقديم حوافز للفلاح لتوريد القمح للدولة، كما يهتم المسئولون بالتنمية الزراعية وتحسين السلالات وإنشاء الصوامع للسلع الإستراتيجية التي تمس الأمن الغذائي المصري بل الأمن الغذائي العربي والعالمي.
[email protected]لمزيد من مقالات عبد الفتاح إبراهيم رابط دائم: