رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

معجزة الإسراء والمعراج

تحتفل مصر يوم الاحد المقبل بإحياء ذكرى معجزة الإسراء والمعراج، التى تقيمها وزارة الاوقاف، تلك الذكرى العظيمة لرحلة الحبيب المصطفى، صلى الله عليه وسلم، من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وإلى المعراج للسماوات العلى فى معجزة، وهى أعظم رحلة مرت على البشرية، وقد ردت دار الإفتاء والأزهر الشريف على من حاولوا التشكيك فى رحلة الإسراء والمعراج، والقرآن الكريم أخبرنا بذلك، ولا يجوز إنكارها، وهى رحلة قام بها الرسول، صلى الله عليه وسلم، بتوفيق الله وفضله، وهو الذى أسرى بعبده، وقالت دار الافتاء: هذا الإعجاز الحاصل فى الرحلة لا يتعارض مع قدرة الله عز وجل.

ورد فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، على من يشككون فى معجزة الإسراء والمعراج بقوله: الإسراء والمعراج من معجزات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم المتواترة الثابتة بنص القرآن الكريم بسورتى «الإسراء والنجم» وان الاسراء والمعراج ثابتة بما لا يدع مجالا للتشكيك والطعن والتحريف، وكل ما ورد فى القرآن والسنة لا يجوز الخوض فيه، كما ذكر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف، أن الإسراء والمعراج معجزة ثابتة راسخة خصها القرآن الكريم فى سورة «الإسراء».

والمعراج حق وموجود والنبى صلى الله عليه وسلم ورد عنه أنه عرج به إلى السماء، وهناك العديد من الأحاديث التى تؤكد المعراج وصعوده صلى الله عليه وسلم إلى السماء، وفى سورة «النجم» التى تتحدث عن المعراج، وكرم الله عز وجل الحبيب صلى الله عليه وسلم بهذه المعجزة العظيمة، ونستشهد بقوله تعالى: «سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذى باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير»، وقال تعالى: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم، وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحى يوحى، علمه شديد القوى، ذو مرة فاستوى، وهو بالأفق الأعلى، ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى، فأوحى إلى عبده ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى، أفتمارونه على ما يرى، ولقد رآه نزلة أخرى عند سدرة المنتهى، عندها جنة المأوى، إذ يغشى السدرة ما يغشى، ما زاغ البصر، وما طغى، لقد رأى من آيات ربه الكبرى»، صدق الله العظيم. هل هناك أى عاقل على وجه الكوكب يمكنه تصديق أى بشر فى محاولات تشكيكهم، لمعجزة الإسراء والمعراج، لا أحد يجادل فى نصوص الآيات القرآنية والسنة النبوية الشريفة، وللأسف هناك من يصدر أزمات داخل المجتمع، ويخلق حالة من البلبلة والفتن، وليس من الحرية التى نتحدث عنها التطاول على الثوابت والمسلمات، التى تصب فقط فى مصلحة جماعات الإرهاب والتطرف وتستغل مثل هذه القضايا التى يثيرها البعض فى ظروف تتطلب نبذ الفرقة وتكاتف أبناء الأمة لمواجهة محاولات اختراق المجتمعات العربية والإسلامية عبر الوسائل الالكترونية والسوشيال ميديا، من خلال حملات للترويج للفواحش، والعمل على دفع دولنا لتقنين انتشارها داخل مجتمعاتنا، بهدف هدم منظومة القيم، وتدمير الهوية، ويتم، إنفاق عشرات الملايين من الدولارات لحملات الترويج الشيطانية، سواء عبر الافلام التى انتشرت أخيرا أو استغلال الأحداث الرياضية الكبرى فى نشر شارات أو ألوان تدعم هذه النوعية من الممارسات المحرمة فى جميع الشرائع والأديان السماوية مما يسببه من انحلال وفساد أخلاقى، فهذه المحاولات المستمرة لاختراق مجتمعاتنا تستحق من الجميع مواجهة تلك الحملات الممنهجة والمتكررة لحماية أسرنا من تخريب العقول.


لمزيد من مقالات أحمد موسى

رابط دائم: