مصر تمتلك حاليا مجموعة من الأبطال الذين قدموا ما عليهم خلال بطولة أمم إفريقيا فى الكاميرون، وبلغوا المباراة النهائية، على خلاف كل التوقعات والتحليلات التى سبقت البطولة وعقب المباراة الأولى فى المجموعات أمام نيجيريا، لكن رجال المنتخب عادوا من بعيد وكلهم إصرار وروح وإرادة وتحد لرفع اسم مصر التى يمثلونها، وقدموا فى أدوار الإقصاء بخروج المغلوب، الأداء الأفضل وأثبتوا أنه لا مستحيل مادام لعب الجميع بهذه الروح والقوة والرجولة، ونجحوا فى هزيمة المنتخبات التى كانت مرشحه لحصد اللقب فى أقوى ثلاث مباريات فى الأدوار 16، 8، 4، أمام كوت ديفوار، والمغرب، والكاميرون، وخاضوا مباريات صعبة رغم الظروف التى واجهت الأبطال والتحديات والعراقيل ومشقة السفر بين المدن الكاميرونية.
ورغم عدم الحصول على كأس البطولة فى المباراة التى جمعتنا أمام السنغال واللعب حتى النفس الأخير وكنا الأحق بهذا اللقب الثامن لما أداه أبطال مصر بالفوز على أقوى ثلاثة منتخبات فى البطولة ورغم صعوبة المهمة فى هذه المباريات خاصة عند مواجهة الكاميرون الدولة صاحبة الأرض والجمهور.
إلا أنه بالإرادة والعزيمة والروح القتالية حققت النصر وصولا للمباراة النهائية ليثبت منتخب مصر أنه الأقوى، وسطروا تاريخا للكرة المصرية، فهؤلاء الأبطال تفوقوا على كل المصاعب والتحديات، شعب مصر ورغم عدم تحقيق النجمة الثامنة، كان داعما وفخورا بكل بطل من رجال المنتخب والجهاز الفنى بقيادة كارلوس كيروش، الذى أثبت خبرته فى التخطيط والإدارة وتغيرت نظرة المصريين من الهجوم على كيروش خلال بطولة كأس العرب ومباراة نيجيريا مع ضربة البداية فى بطولة أمم إفريقيا، ومع الدخول فى مباراة كوت ديفوار وحتى انتهاء البطولة، أصبحت الجماهير المصرية داعمة بقوة للمدير الفنى البرتغالى كيروش، والجهاز بكامله من وائل جمعة وضياء السيد ومحمد شوقى وعصام الحضرى.
ويبقى التحدى والفوز على السنغال قائما خلال المباراتين القادمتين فى 23 و29 مارس القادم، وهما مباراتا الصعود الى كأس العالم فى قطر خلال نوفمبر المقبل ومسئولية المنتخب بكل رجاله التركيز مع المدير الفنى لتحقيق الانتصار والوصول لكأس العالم، وهذا الهدف الذى ينتظره الشعب المصرى بكامله، ورد الجميل من المنتخب للمصريين تحقيق الانتصار على منتخب السنغال القوى، أمام الأبطال 180 دقيقة بين القاهرة وداكار تكتب الحلم الذى سيجعل كل مصرى فخورا بكل أبطال المنتخب من هذا الجيل الذهبى، الذى حظى باحترام الجميع والفخر بأننا نمتلك مجموعة لديها الروح فى الدفاع عن مصر وتحقيق البطولات القادمة، لدينا فى يونيو 2023 بطولة أمم إفريقيا فى كوت ديفوار، وبعد 45 يوما مباراتا التأهل لكأس العالم بإذن الله، المطلوب من كل الجماهير حاليا دعم كل اللاعبين الذين يمثلون هذا الوطن وعدم التعامل مع أى لاعب على أساس الانتماء لهذا النادى أو ذاك، كلنا مطالبون بالبعد عن التعصب الأعمى سواء عبر وسائل الاعلام التقليدية «صحافة، وتليفزيون وراديو أو الوسائل الحديثة، مواقع الكترونية والسوشيال ميديا» تويتر.. فيس بوك وغيرها وربما كانت رسالة النجم العالمى محمد صلاح خلال بطولة الأمم للجماهير المصرية درسا قويا، فطالب الجميع بالوقوف وراء المنتخب بعيدا عن الانحياز لأندية بعينها، الأسابيع المقبلة واجب على كل مصرى بث روح التحدى والاصرار فى الدعم الكامل للاعبى المنتخب ليحققوا آمال 100 مليون مصرى ينتظرون لحظات هزيمة السنغال والصعود لكأس العالم، أبطال منتخبنا الوطنى قادرون على تحقيق هذا الحلم.
لمزيد من مقالات أحمد موسى رابط دائم: