رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

اتجاهات
مقامرة جونسون!

في خطوة مفاجئة وصفها المراقبون بأنها تستهدف إنقاذ منصبه الذي أصبح علي المحك.. قرر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وقف جميع القيود المفروضة لمكافحة المتحور (أوميكرون).. واعتبارا من بعد غد (الخميس) لن يكون وضع الكمامة إلزامياً بموجب القانون في بريطانيا, ولن يوصي رسميا بالعمل من المنزل أو عن بعد, ولن يشترط تقديم شهادة صحية لدخول الملاهي الليلية وبعض التجمعات الكبرى!!

السبب لا يرجع لأن بريطانيا العظمي نجحت في القضاء علي الفيروس اللعين أو لأنها اكتشفت علاجا ناجعا له.. ولكنه إجراء غرضه التغطية علي فضيحة يواجهها جونسون إثر مشاركته في حفلات بمقر رئاسة الحكومة في داوننج ستريت خلال فترات فرض الإغلاق في وقت لم يكن يسمح فيه للمواطنين البريطانيين بإلقاء نظرة الوداع علي أقارب لهم يحتضرون!!

ويبدو أن الرجل لم يجد أمامه غير الإقدام علي تلك الخطوة المريبة بعد اعتذارات عديدة وتبريرات ساذجة قدمها للبريطانيين عبر فيها عن ندمه الشديد علي شاشات التليفزيون علي غرار أن أحداً لم يبلغه بأن الحفل يتعارض مع قواعد مكافحة كورونا وأنه لم يكن يعلم كثيرا عن تلك الحفلات واعتقد أنه لقاء عمل.. إلا أن كل ذلك لم يشفع له.. ووجد نفسه أمام سيل من الاتهامات والمطالبات بالاستقالة من المعارضة بل وتمرد من داخل حزبه الذي حقق أكبر أغلبية فيه خلال 30 عاما.. حتى أن صحيفة تليجراف ذكرت أن 20 نائبا محافظا يعتزمون تقديم خطابات بسحب الثقة منه وأن بعضهم كتب الخطابات بالفعل!!

وأمام هجوم المعارضة الشرس وتمرد حزبه المفاجئ.. قرر جونسون المقامرة واللعب بالنار فقرر إلغاء قيود مكافحة كورونا بحجة أن (كوفيد أصبح متوطنا وأننا لا نجبر الأفراد قانونا علي حجر أنفسهم عند إصابتهم بالأنفلونزا)!! . آملا أن يساعده ذلك في تعزيز مركزه وإنقاذ منصبه ورفع شعبيته.. فهل تنجح مقامرته ويحقق مراده . أم تنقلب عليه المائدة وعلي مواطنيه وينتشر المرض اللعين في ربوع بريطانيا؟! ليؤكد مقولة إن السياسة بلا أخلاق!

[email protected]


لمزيد من مقالات مسعود الحناوى

رابط دائم: