رئيس مجلس الادارة

عبدالمحسن سلامة

رئيس التحرير

علاء ثابت

رئيس التحرير

علاء ثابت

رؤيه حره
نريد «مدربا» للصناعة مثل الكرة!

بالرغم من ملايين الدولارات التى ننفقها على المدرب الأجنبى للمنتخب الوطنى لكرة القدم، - يحصل المدرب البرتغالى الحالى على مايساوى 3 ملايين جنيه شهريا - فقد كان أداء المنتخب فى بطولة كأس الأمم الافريقية فى الكاميرون، هزيلا وغير مقنع لدرجة اننا لم نشعر بأنه كان موجودا فى الملعب فى مباراته الاولى مع نيجيريا، وكان بعض اللاعبين - باستثناء الموهوب محمد صلاح - يحتاجون الى إعادة التأهيل والتدريب لسنوات حتى يتمكن فقط من توقيف الكرة أو تمريرها بدقة او التسديد على المرمى باحترافية!

ولسنوات طويلة ونحن ننفق الملايين على المنتخب الوطنى وجهازه الفنى دون أن نحصل على بطولات لا افريقية ولاعربية، ناهيك عن المشاركة، حتى ولو شرفية، فى كأس العالم.

ربما لايكون العيب فى المدرب الأجنبى او المصرى او حتى فى اللاعبين ، ولكن فى المنظومة كلها التى تدار بها كرة القدم فى المنتخب والاندية، وفى دولة نامية وفقيرة مثلنا أتصور انه من المفيد اكثر ان نجلب مدربا اجنبيا اى خبيرا من اجل تطوير آلية العمل فى المصانع وتطوير طرق تصنيع المنتجات، وأساليب الادارة التى تعد احد اهم اسباب التراجع فى بعض مؤسساتنا العامة والخاصة على السواء، ولو اننا ركزنا جهودنا منذ الستينيات على تطوير الصناعة والاقتصاد وغيرها وجلبنا لها الخبراء الاجانب وأنفقنا عليها نصف ما أنفقناه على كرة القدم، لم يكن ليفشل مصنع الحديد والصلب فى حلوان ولم تكن لتفشل شركات القطاع العام الشهيرة التى أفلست وتمت تصفية بعضها، وكان من الممكن ان تسبق مصر كوريا الجنوبية فى صناعة السيارات التى بدأها عبد الناصر فى الستينيات من القرن ال 20، حتى قبل ان تصنع كوريا سيارة واحدة ، وكنا الآن مثل سنغافورة وكوريا الجنوبية وتايوان فى التصنيع والاقتصاد والإدارة!


لمزيد من مقالات منصور أبو العزم

رابط دائم: